لم يتوقف الاحتلال "الإسرائيلي" عن فرض المزيد من مخططاته الاستيطانية ضمن جهود حكومته في تكريس السيطرة على الضفة والقدس المحتلتين، على حساب حقوق الشعب الفلسطيني، إذ كشف عن إيداع العدو مخطط استيطاني جديد في محافظة قلقيلية.
ويرى مراقبون ان المخطط التوسعي "الاسرائيلي" في قلقيلية هو امتداد للمخططات الاستيطانية السابقة في السيطرة والاستيلاء على أراضي الضفة، لصالح المستوطنين، بالإضافة إلى الفصل الديمغرافي للفلسطينيين الذي يسعى له بنيامين نتنياهو، من خلال منظومة صهيونية متكاملة.
واوضح مسؤول ملف الاستيطان في قلقيلية محمد أبو الشيخ، بأن الاحتلال يقصد في مخططته توسيع الشارع الالتفافي رقم 55، جنوب المحافظة، عبر إنشاء شارع استيطاني التفافي، لتحقيق مصالح المستوطنين المتمثلة في تسهيل حركتهم.
وقال:"إنّ شارع رقم 55 القريب من مستوطنة "الفي منشيه"، يشكل عصب حياة للحركة الاستيطانية وهدفه ربط البؤر الاستيطانية مع الخط الأخضر، على حساب الفلسطينيين، من خلال السيطرة على أراضيهم وشوارعهم الحيوية قسرًا، الواقعة في بلدة حبلة". وأضاف، أن الشارع بنيّ أبان الانتفاضة الأولى عام 1987، وقمعت قوات الاحتلال الشبان الثائرين فيه، لعزلهم عن باقي قرى المحافظة.
وذكر، انه تم الاستعاضة عن الشارع عامي 2004و 2005، عبر سماح الاحتلال لشق نفق تحت جدار الفصل العنصري، لربط قلقيلية وإعادة تواصلها مع القرى الجنوبية.
واضاف، ان المخطط الاستيطاني شَكل ضرراً كبيراً على القطاع الزراعي، إذ تُعد المحافظة سلة غذاء على مستوى الضفة المحتلة، مبينا "في حال إقرار الشارع الاستيطاني، فإنه سيعمل على عزل المواطنين الواقعين خلف الجدار عن القرى المجاورة لهم في الشق الآخر، كما سيفصل التواصل بين المزارعين عن أراضيهم".
وأكد ان بناء البؤر الاستيطانية جزء من دعم الولايات المتحدة الرئيس للاحتلال في السيطرة على الضفة والقدس، وفرض السيادة "الإسرائيلية" عليها، وكان آخرها إعلان ترامب عن "صفقة القرن" التي تتبنى الاستيطان، مشددًا على ان الاستيطان منافي للقوانين الدولية، وفق قرار 2334 الذي تبناه مجلس الامن الدولي 3، ديسمبر 2016.
ووفقًا لتقرير رسمي صادر من المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، فإن الاحتلال يواصل اعتداءاته في محافظة قلقيلية، من خلال الاعتداء على أراضي المزارعين وسرقة ثمار الزيتون وتدميرها، علاوة عن الاعتداء على ممتلكات المواطنين خاصة في قرية كفر قدوم.