هاشم نايل المجالي

ضعف الاستيعاب طريق الفشل !!!

نبض البلد -

نايل هاشم المجالي

من المتعارف عليه علمياً ان سلق بيضة في جبال الهملايا يستغرق نحو خمسة عشر دقيقة حيث ينخفض الضغط الجوي كلما زاد ارتفاعنا عن سطح البحر حيث تقل درجة غليان السوائل اي ان عملية الطبخ هناك تستغرق وقتاً اكبر .

لذلك فان الوعاء المضغوط ( طنجرة الضغط ) تقلل من الفترة الزمنية للطبخ الى حوالي النصف اي توفير في الوقت ، بينما بالمناطق التي على مستوى سطح البحر فان الوضع مناسب للطبخ ولسلق البيض .

لكن المشكلة تكمن في دول العالم الثالث والقريبة من مستوى سطح البحر ان كثيراً من الاشخاص وخاصة المسؤولين يعانون من صعوبة الفهمالسريع ومصابون بحالة عدم التركيز او الشرود الذهني ، وكأن الضغط الجوي لديهم منخفض وبالتالي درجة الغليان الفهمي للتفاعل مع الحدث والازمة بعقلانية تقل ، فعندما تطرح عليه تعليمات لتنفيذ الاستراتيجيات ومعالجة الازمات فانه يأخذ وقتاً زمنياً طويلاً لذلك مبرراً ذلك بالعديد من المبررات الغير مقنعة وهذه المشكلة تختلف من شخص لآخر .

ومن اهم المؤشرات التي تؤدي الى حدوث ذلك هي الضغوط العملية اليومية ، يضاف الى ذلك التوتر النفسي والقلق ، وكذلك فقدان الاحساس بالمكان والزمان عندما تتداخل المواعيد والالتزامات والمشاغل .

حيث يسبب ذلك عدم ادراك المسؤول بمقاييس الوقت حيث لا يستطيع ان يتكيف مع ذلك ، والقلق والتوتر يفقده النوم الكافي والتغذية الصحيحة ويلجأ البعض منهم الى المنبهات والوجبات الغذائية السريعة ، وينعزل عن التمارين الرياضية او اعطاء الجسم فرصة للراحة والاسترخاء من ضغوط العمل اليومية .

وتبدأ حينها المشاكل الصحية ومنها عدم التركيز والاكتئاب علماً بان المسؤول الناجح هو من ينظم وقته ويلتزم به ، ويعيد هيكلة التفكير بشكل عقلاني ليكون اكثر انتاجية وبشكل هاديء ليواجه الازمات ، فالاحداث السلبية كثيرة ومتوقعة وحتى لا نبقى في حلقة مفرغة للتفكير بواقعية .

وعلينا طرح الافكار التقدمية العقلانية لمعالجة تلك المعطيات السلبية لتحقيق الانجازات ، وحتى نتغلب على كافة المؤثرات التي تعيق عملنا وتسبب لنا الشرود الذهني والتوتر والقلق ومن ثم الفشل بالعمل واداء المهام والواجبات .

Nayelmajali11@hotmail.com