دخلت "إسرائيل" مجددًا في سيناريو بمثابة "الكابوس" الذي كانت تحاول عدم الوصول إليه، بإجراء انتخابات للمرة الثالثة في أقل من عام.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المؤشرات والتقديرات بأن لا أحد سيستطيع خلال الأيام الثلاثة المقبلة أن ينجح في حشد 61 توقيعًا داخل "الكنيست" من أجل تشكيل حكومة ومنع الانتخابات. وأشارت إلى أن بنيامين نتنياهو أبلغ قادة الكتلة اليمينية أن الانتخابات ستجري في 3 آذار المقبل.
ووفقًا للصحيفة، فإن هناك محاولات داخل "الكنيست" لإقرار قانون بتقصيرها لمدة 90 يومًا. فيما أيد إيلان يانون المستشار القانوني للكنيست هذا الموعد باعتباره المفضل لإجراء الانتخابات التي من المفترض أن تجري في 10 أو 17 من ذات الشهر، إلا أنه سيتم تقريبها بسبب الأعياد اليهودية.
ويتزامن ذلك مع وضع مقترح داخل حزب الليكود لإلغاء الانتخابات التمهيدية الداخلية لاختيار قيادة جديدة له تخوض الانتخابات، وهو الأمر الذي يطالب فيه جدعون ساعر المنافس الوحيد لنتنياهو على زعامة الحزب. وأبدى يؤاف كيش للمرة الثانية تأييد لساعر بأن يقود "الليكود" وأنه سيصوت لصالحه ويدعمه. معتبرًا إياه بأنه قادر أن يحافظ على حكم اليمين. واعتبر أن دخول الليكود للانتخابات بدون نتيجة مختلفة (أي قيادة أخرى غير نتنياهو) سيجد الحزب أنه يتنازل عن السلطة، والوحيد القادر على منع ذلك هو ساعر.
واقترح نتنياهو إلغاء الانتخابات التمهيدية لحزبه المقرر أن تجري في 22 الجاري. بينما عرض فكرة إجراء انتخابات مباشرة بينه وبين زعيم حزب أزرق - أبيض بيني غانتس بدلًا من إجراء انتخابات ثالثة.
وقال ساعر في مقابلة مع إذاعة كان إن الليكود بزعامة نتنياهو عارض دائمًا فكرة الانتخابات المباشرة لرئيس الوزراء، ولا ينبغي تغيير نظام الحكم فجأة. مشددًا على ضرورة إجراء انتخابات داخلية للحزب قبيل الانتخابات الثالثة.
فيما تشير تقديرات أن نير بركات الرجل الجديد في الليكود قد يكون الأكثر قربًا لزعامة الحزب في حال جرت انتخابات داخلية. مشيرةً، إلى أن مؤيدي نتنياهو الغاضبين يفضلون بركات على الآخرين، وأن كل من يريد الانتقام من ساعر سيؤيد بركات.
وفي سياق متصل، قال المستشار القضائي للحكومة أفيحاي ماندلبليت بأنه سيعلن موقفه يوم الخميس بشأن ضرورة استقالة نتنياهو من عدمه من الوزارات التي يتولى المسؤولية عنها بعد أن تم توجيه لوائح اتهام ضده.