إيمان فاروق
إن لم تستحي فافعل ما شئت. مقولة جداً مُعبرة عن وقاحة هذا الزمن، عن نفاق البشر وعن كذب لا ينتهي.
يردد الجميع جمله سخيفه منتشره بشكل جنوني ((كلام الناس، كلام الناس)) وبأنه ضحية طيبه تعرضت للظلم.
لكن إذا كان الجميع ضحية فمن الجلاد؟ من مدمر هذه الحياه، من اللص ومن القاتل ومن الفاسد ومن الجاسوس، والسارق لأحلام ومستقبل الكثيرين منا.
ومن غير الإنسان يحمل كل هذه الوقاحه التي يتباهى فيها وبجهل لا ينتهي.
الجاهل هو عدو نفسه وعليك أن تحذر من الجاهل الواثق من نفسه لانه مصيبه تنشر جهل، يعيش بعقل بالي للكثير من الناس والسبب هو بأن أكثر الناس تسمع لمن يدعي المثاليه، والحقيقه هو اتفه من أن ينصح نفسه كرجل. لا يتوقف عن قول يجوز ولا يجوز، حلال وحرام، لكن عندما يكون الأمر متعلق به أو بأهل بيته يصبح كل شيء يجوز وحلال، لا أعتقد بأن أحد بحاجه لمثل هذا الرجل المهزوز المنافق وأمثاله إلا لمن رحم ربي من الصالحين. ما تحتاجه هو التمعُن عند قراءة القرآن لتفهمه جيداً والعوده لكُتب الُسنه النبويه الشريفه لا غير، بهذه الطريقه نتخلص من هذا الوباء بالمجتمع.
أو كشخص دائما ينصحك كيف تتصرف بحل مشاكلك أو بطريقه حياتك، لست بحاجه له فهو ينصحك من وجهة نظره هو. لا تطلب من أحد حل مشكلتك فلن تجد من يفهم تفاصيل الحكايه مثلك.
أو كمن يقلد الغرب بالشكل والكلمات وحتى بالملابس دون تفكير، يقلد فقط، يعتقد بأنه انسان متحضر متطور وراقي لكنه يسير مع القطيع دون أن يدري إلى أين ستأخده الطريق مهما كانت طويله، ويفخر كل ما ابتعد عن نفسه، عن واقعه وحياته بداعي التحضر الكاذب الذي يوصل إلى عقله بأن هذا التقليد سيجعله من أرقى الناس بالمجتمع، لكن تقليده الأعمى لم يجعله يُلاحظ بأنه يقلد الغرب سلبياً اما هم فقد اخذو كل الإيجابيات منا.
في الحقيقه أعان الله الناس على هذا الكم الهائل من مواقع التواصل الاجتماعي وأفكار من حولهم ففيها يشعر كل منهم بأنه هو الوحيد على الطريق الصحيح ويبدأ يُنظّر وينصح كل من حوله، يحاول السيطره على الأفكار، يقول لك قلدني وكن نسخه مني، يحاول التفوق بإحتلال العقول ، لكن القرار قرارك في نهايه المشوار ومن المهم جداً أن تتذكر بأنك تحمل الكثير في قلبه وعقلك وكيانك قبل أن تستمع لغيرك، فكل ما نحتاجه هو أن نتعلم و نقرأللشخص السليم عقلياً ونفسياً..