العراق: تظاهرات وقطع طرق رئيسة

نبض البلد -
نبض البلد -قطع متظاهرون عراقيون اليوم الأربعاء، الطرق الرئيسة في محافظات البصرة والناصرية وبابل والديوانية والسماوه، فيما قاطع طلبة الجامعات كلياتهم والتحقوا بالمظاهرات التي تطالب بإقالة الحكومة والبرلمان والخلاص من الأحزاب السياسية.
وأغلق المتظاهرون، اليوم الطرق الرابطة بين الديوانية والنجف وعدد من الطرق والشوارع الفرعية بواسطة إحراق الإطارات، فيما وقعت اشتباكات من وقت لآخر بين المتظاهرين وقوات الشغب في بابل أسفرت عن إصابة نحو 300 شخص، بحسب مصادر طبية قالت: إن اغلب الإصابات هي اختناقات جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع وبعضها إصابات بليغة.
وقال مصدر أمني عراقي: إن المتظاهرين "أصبحوا يشكلون زخما كبيرا علينا، ويرفضون التعامل مع الحكومة لذلك نعاني من مواجهات مع الشباب لا نريد لها أن تحدث لأننا جميعا أبناء العراق"، مشيرا إلى أن التصعيد في محافظات الجنوب العراقية تزداد وتيرته.
وفي النجف أفادت مصادر أمنية بتصاعد حدة التظاهرات، وأغلق الطلبة المعتصمون في جامعة الكوفة بالنجف بوابات مجمع الكليات، فيما تعطل الدوام الرسمي في جميع المؤسسات.
ووصف مراقبون الوضع في بغداد بأنه في حالة تصعيد خطير جراء ارتفاع عدد المتظاهرين في ساحة التحرير وشارع الرشيد، وعلى وقع الحراك الشعبي ارتفعت حصيلة قتلى التفجير الذي وقع في حي البياع ببغداد في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إلى ثمانية قتلى وأربعة جرحى.
وقال المحلل الأمني أحمد الربيعي: إن التفجيرات تحمل بصمة العنف السياسي، وأن "من يقوم بها هو أحزاب سياسية لتشويه صورة الحراك الشعبي"، مضيفا أن "الوضع بالعراق لم يعد يقبل بما كان يحصل من خلط الأوراق في سنوات العنف الطائفي".
وأشار إلى ان عدد القتلى منذ بدء التظاهرات مطلع تشرين الاول الماضي حتى اليوم بلغ حوالي 400 قتيل وأكثر من 16 الف جريح.
إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، عن أعداد القتلى والجرحى في صفوف القوات العراقية منذ بدء الحراك الشعبي.
وقال عضو المفوضية الدكتور أكرم البياتي في تصريح صحفي، اليوم، "بلغ عدد القتلى والجرحى في صفوف القوات الأمنية العراقية منذ مطلع تشرين الأول الماضي ولغاية 10 تشرين الثاني الحالي 2540 عنصرا"، مشيرا إلى أن عدد الممتلكات العامة والخاصة المتضررة في البلاد جراء الحراك الشعبي بلغ 254.
وكانت المفوضية توقفت منذ أسبوع تقريبا عن إعطاء بيانات حول عدد القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
--(بترا)