تعليمات للجنود بالنظر نحو السماء باستمرار
نبض البلد -وكالات
قال رئيس وزراء الإحتلال بنيامين نتنياهو، إنّ الطائرات المسيرة الفلسطينيّة باتت تُشكّل تهديدًا جديدًا، مشيرًا إلى أنّه تمّ تكليف رئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شابات بتطوير وسائل تكنولوجيا جديدة لمكافحتها، وأضاف، السبت الماضي حاولت طائرة مسيرة من غزة التسلل إلى "إسرائيل"، وتمّ اعتراضها بنجاح، لافتًا إلى أنّ بلاده تطور وسائل تكنولوجية لدحر وإحباط هذا التهديد".
في هذا السياق لم يذكر الاحتلال مزيدًا من التفاصيل حول اسقاط هذه المسيرة، فيما لم تقُم فصائل فلسطينية بالتعقيب على الحادثة، التي وقعت بمنطقة وقعت فيها حوادث مماثلة خلال الأسابيع الماضية عدّة مرات بينها إرسال عبوة ناسفة حملتها مسيرة استهدفت جيبًا عسكريًا على حدود القطاع.
وفى تشرين الأوّل الماضي أعلن الاحتلال مرتين عن إسقاط طائرة مسيرة على أطراف القطاع، وكانت المقاومة قد أعلنت أثناء العدوان الإسرائيليّ على القطاع في صيف 2014 أنّها سيرّت للمرّة الأولى طائرة أبابيل بأنواعها الثلاثة الاستطلاعيّة والهجوميّة إلقاء، والهجوميّة انتحارية في أجواء فلسطين المحتلة.
بدورها، كشفت صحيفة يديعوت أحرنوت أنّ الطائرات المسيرة تشكّل أحد الهواجس الكبيرة الذي يتخوّف منه في "إسرائيل" بهذه المرحلة، ونقلت عن ضابطٍ كبيرٍ في جيش الاحتلال قوله أنّ هناك تعليمات للجنود بالنظر نحو السماء باستمرار، مشيرًا إلى تطور بُعد جديد في المعركة.
وأضاف، إنّه ما بدأ قبل بضع سنوات كألعاب ساذجة تحوّل لسلاحٍ أدّى لتغيير ساحة المعركة تمامًا، ولفتت الصحيفة أيضًا إلى أنّه بعد أنْ تمّت مُهاجمة كيان الاحتلال ببعض "الحوامات"، اضطرّت بعض الشركات الإسرائيلية إلى تطوير وسائل حماية المنشآت والمطارات من هجوم محتمل بـ"الحوامات" قد يقوم به حزب الله والمقاومة الفلسطينية. وأشارت إلى سيناريو قيام مجموعة من مئات الحوامات”= المتفجرة بمهاجمة هدف وتدميره، واصفة هذا السيناريو بالمرحلة المميتة.
وفي السياق عينه، أوضحت الصحيفة أنّ تقديرات المؤسسة الأمنيّة، وأذرع الاستخبارات تشير إلى أنّ "حماس" تحاول بناء قوة جوية صغيرة لنفسها، واستخدمت "الحوامات" لأهداف تكتيكية، وكانت ذروتها في أيار الماضي، عندما نشرت حركة الجهاد الإسلاميّ فيديو يظهر فيه "مسيرة" تحمل عبوة قامت بإلقائها على دبابة وسيارة تابعتين لجيش الإحتلال، وتخوّفت من احتمال استخدام طائرات الاستطلاع بشكلٍ واسعٍ في الحرب المقبلة في لبنان.
إلى ذلك، أعربت مصادر في جيش الإحتلال عن قلقها من ترسانة الصواريخ التي تمتلكها "حماس"، وفق موقع 0404، وأضافت إنّ تلك الصواريخ من النوع الثقيل، وتُصيب أهدافها بدقةٍ وذات جودةٍ فائقةٍ تمّ تصنيعها على يد وسطاء إيرانيين، وحسب ترجيحات المصادر، ففي الحرب المُقبِلة سيتّم استخدام تلك الصواريخ من قبل "حماس".