جميع الدول المتحضرة تضع ضمن استراتيجياتها وأولوياتها اهمية بناء رأس المال البشري في جميع المجالات الحكومية والقطاعات الخاصة ، وتركز من ضمن هذه المحاور على طلبة المدارس ، حيث ان هناك دوماً برامج رئيسية لاصلاح التعليم حيث ظهر مفهوماً حديثاً بحاجة اليه الدول النامية الا وهو مفهوم التعلم وليس فقط التعليم ، من خلال اعادة توجيه نظام تخريج الطلبة من ا لمدارس وفق منهج جديد ونظام تقييم جديد .
فالدول النامية تعاني من فجوة واضحة في رأس المال البشري التي لا تحقق نتائج ايجابية للطلبة المتخرجين من المدارس ، ولا تعطي توجه نحو اختيار فرص العمل ، اي ان هناك ضعف واضح في مخرجات نتائج التعليم ، علماً بان الانفاق على التعليم مناسبلكن مستوى تعلم الطلبة يختلف بمستويات لا تتناسب مع السنوات التي تقضيها بفترة الدراسة حتى يصل الى سن 18 عاماً .
فلا يوجد تعليم فعلي نستطيع القول انه يستطيع ان يسد فراغ احتياجات المجتمع ، اي ان الحكومة تنفق على التعليم على مدار 12 عام لنحصل على عائد ست او سبع سنوات فقط من المال والجهد والباقي يضيع هباء .
وهذا ايضاً يضعف امنيات الطلبة والاهل واحلامهم العملية والمهنية حتى تخرج من دائرة الفقروالبطالة ، وهذا تعلم وتعليم قبل الجامعة وهذا تحدي ان يحصل على تعلم وتعليم يساوي 12 عاماً ، اي اننا نعمل على خفض معدل فقر التعلم كهدف يمكن الوصول اليه ، وتحديد ميول الطلبة من نوع التعلم الذي يريدونه كمستقبل لهم .
فعلينا ان نسعى لتحسين خطط انتاج التعليم ولتكون الانتاجية مناسبة وتلبي متطلبات المجتمع ، وهي طريق العمل بكفاءة وجودة ، وهذا ايضاً يعالج التسرب من المدارس حين يجد الطالب سياسة تعليم تعطيه الكفاءة والمهارة اثناء دراسته لتؤهله لسوق العمل ، وتوعيتهم وارشادهم حتى تناول قضايا البيئة وآلية التعامل مع الآخرين ومحاربة الفكر المنحرف ومحاربة الآفات المجتمعية ايضاً لتحقيق خدمة المجتمع وتحفيز العمل التطوعي وادارة الازمات ، ومواجهة ذئاب مواقع التواصل الاجتماعي الذي تفتك بشبابنا فكرياً اخلاقياً .
Nayelmajali11@hotmail.com