هل يمكن أن تضرّ معطرات الجوّ بالصحة؟

نبض البلد -
نبض البلد -وكالات 

يتمّ استخدام معطرات الجوّ لإخفاء الروائح الكريهة وذلك منذ عقودٍ من الزمن. النوع الأول الذي تم تطويره للاستخدام المنزلي كانت عبوات الرذاذ، والتي يتم رشها في الهواء لتخلق عطراً رائعاً. عندما أصبح استخدام عبوات الرذاذ لا يحظى بشعبية بسبب المخاوف الصحية والبيئية، استجاب المصنعون بإعادة صياغة معطرات الجو مثل الزيوت المعطرة، وموزعات القصب، والمواد الصلبة، والمواد الهلامية. يتم تنشيط الإصدارات عالية التقنية بالحرارة أو يمكن رشها تلقائياً في الهواء طوال اليوم.

 

هل معطرات الهواء خطيرة على الصحة

أحد أهم اهتمامات الخبراء الصحيين حول معطرات الجو هو احتوائها على الفثالات على نطاق واسع. وفقاً لدراسة أجراها Natural Resources Defence Council (NRDC) ، فإن معطرات الجو تحتوي على نسبة 86 ٪ من الفثالات. وهذا المكوّن، الذي يمكن إيجاده أيضاً في بخاخات الأيروسول، الدهانات، المبيدات، مستحضرات التجميل والعطور هي عوامل مزعجة للجسم. كما ذكرت NRDC في بحثها، "من المعروف أن معظم الفثالات يتداخل مع إنتاج هرمون التستوستيرون الذكري، ويرتبط مع التشوهات الجينية". الفثالات مدرج في قائمة ولاية كاليفورنيا للمواد السامة "المعروفة بأنها تسبب تشوهات خلقية أو ضرر تناسلي". يحذر NRDC أيضاً من أن الفثالات المحمولة جواً يمكن أن تسبب أعراض الحساسية والربو. حتى كميات ضئيلة من الفثالات يمكن أن تتراكم لتسبب هذه الآثار الجانبية الضارة.

 

كيفية تعطير المنزل مع معطرات الجو الطبيعية

 

إذا كنتم تشعرون بالقلق بشأن الآثار الصحية للمركبات العضوية المتطايرة، الفثالات، والمواد الكيميائية السامة الأخرى في معطرات الجو، لكنكم لا زلتم ترغبون في تعطير منزلكم، فلا بدّ من التمسك بالعناصر الطبيعية. من هنا، بإمكانكم غلي القليل من الشاي بالنعناع أو طحن البرتقال الطازج أو غلي القليل من الفانيلا أو أي نوعٍ آخر من المصادر الطبيعية النقية الخالية من المواد الكيميائية.

أو حتى بإمكانكم فتح النوافذ لوقتٍ قصير خلال اليوم، ما يساعد على إنعاش الجو والتخلص من الروائح الكريهة.