سامر نايف عبد الدايم
الإعلام العربي والغربي بكافة أطيافه تتوجه أنظاره إلى مدينة نيويورك الأميركية حيث يتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني، الخميس المقبل، جائزة "رجل الدولة – الباحث”، وذلك في حفل يقيمه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، الذي يعد من أعرق المؤسسات البحثية الأميركية.
السؤال الذي يفرض نفسه : لماذا؟ جلالة الملك عبدالله الثاني ، أو كما يحب أن يخاطبه الأردنيين (أبا الحسين)، فمن شابه أباه فما ظلم، وكم هو عزيز عليّ شخصيا اسم الحسين، وشخص سيدي أبا الحسين.
أعتقد أن سبب التركيز على جلالة الملك عبدالله الثاني عدة أسباب واعتبارات ابرزها التغير وممكن تسميته طوفان أو إعادة هيكلة متكاملة للأردن والمنطقة، هذه التغييرات شهد لها البعيد قبل القريب، لقد تابع الأردنيين جولات سيدنا الأخيرة في مختلف محافظات المملكة والتفاف شعبه حوله ، تحاورنا كثيرا ، ،وتباينت آراؤنا في اتجاهات متنوعة ، ولكننا اتفقنا على شيئين مهمين ، أولهما : حبُ هذا الوطنِ ، و ثانياً حرصُنا جميعا على النهوضِ به. قد لا يحس الشخص العادي بالتغيير إلا بعد وقت، لكن هناك تغيير في مراكز القوى حول العالم، دولة مثل الأردن وقيادة حكيمة من جلالة الملك عبدالله الثاني ، وأيضا يضاف لهم طموح أبناء الوطن هو طريق الوصول لعنان السماء .
جائزة "رجل الدولة – الباحث” هي تقدير وامتنان لما يقوم به جلالته، منذ توليه العرش، حيث قال رئيس مجلس إدارة المعهد، جيمس شريبر "إنه لشرف عظيم لنا أن نعترف بجلالة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن لقيادته الشجاعة والتزامه العميق بالسلام والاعتدال في منطقة مضطربة جراء العنف والتطرف. أظهر الملك منذ توليه الحكم في الأردن، وعلى مدى عقدين من الزمن، مزيج من التعاطف والقوة وهذه هي مؤهلات رجل الدولة المثالي”.
علينا أن نذكر أن هذه الجائزة تمنح للقادة البارزين الذين من خلال خدمتهم العامة وإنجازاتهم المهنية، يجسدون فكرة أن البحث العلمي الجيد والمعرفة المتميزة بالتاريخ ضروريان للسياسة الحكيمة والفعالة ولتعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط.
نختم حديثنا بالقول إن جلالة الملك عبد الله الثاني رائد الإصلاح بكل ما تعنية الكلمة ، ولا نستغرب كل هذا العطاء منه فهو ابن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال (طيب الله ثراه(
بارك الله في جهوده ووفقه لإسعاد شعبه ووطنه .
mediacoverage2013@gmail.com