الجمهور ..محفز الهمم

نبض البلد -

مع اقتراب موعد مباراة منتخبنا الوطني المهمة امام استراليا ..وبعيدا عن التحضيرات التي يقوم بها النشامى من اجل تسجيل الحضور المشرف امام اقوى منتخبات اسيا ..لا بد وان نتحدث عن الدور المهم الذي لا يقل من حيث الاهمية عن دور اللاعبين داخل الملعب ..وهو الذي يلعبه في العادة جمهورنا المخلص فوق المدرجات من خلال هتافاته التي تشق عنان السماء وتترك اثرا بارزا في نفوس النجوم ..تدفعهم لبذل المزيد من الجهود من اجل تحقيق الفوز واسعاد عشاقهم ..في لقاء مصيري الفوز فيه يعيدنا الى واجهة المنافسة ..ويقربنا اكثر من صدارة منتخبات المجموعة ومواصلة المشوار نحو التاهل .

تعودنا وعلى مدار الاعوام الطويلة الماضية ..ان يكون لجمهورنا دوره في المناسبات الرياضية المختلفة ..وابرزها بالطبع مباريات منتخبنا الوطني..الذي وجد من التشجيع والمؤازرة ما جعله يتفوق في كثير من الاحيان على نفسه وعلى تواضع استعداداته ..بفضل الحماس الذي يسبغه عليه التواجد الجماهيري الكبير فوق المدرجات ..وكثيرا ما ساهم جمهورنا بحضوره الكبير بانتصارات النشامى المهمة ..ومنها الفوز اللافت على المنتخب الاسترالي قبل سنين مضت وعلى ذات الملعب الذي سنخوض عليه لقاء الخميس المهم ..حتى غدا هذا الملعب الجميل يشكل مصدر التفاؤول والامل لارتباطه بالانتصارات المهمة التي يحققها النشامى على ارضه ..وسط حماس جماهيري منقطع النظير .

من هنا نعول كثيرا على جمهورنا من خلال روابط المشجعين في الاندية ..التي تتحد في العادة وتوحد جهودها من اجل التنسيق للوقوف خلف المنتخب في هذا اللقاء..الذي يحتاج لحماس كبير وتشجيع مثالي اعتدنا عليه دوما ..بحيث يبقى في الاطار الصحيح دون الخروج عن عاداتنا التي تحترم الضيف ..وتقدر حضوره وترحب بوجوده في بلد المحبة وتوجه اهتمامها بمنتخبنا طوال زمن المباراة ..تقف خلفه بالدعم والهتافات الجميلة التي تحرك الحماس في نفوس النشامى لتحقيق الفوز المطلوب ..

ومثلما نطالب جمهورنا بالحضور الى المدرجات للوقوف خلف النشامى فاننا ايضا نطالب اتحاد الكرة ..وكل الجهات المعنية بتوفير التسهيلات امام الجماهير سواء بايجاد وسائل النقل المناسبة للوصول الى الملعب ..وتوفير الراحة لهم بالدخول الى المدرجات بيسر وسهولة ودون اية معوقات ..حتى يكون للحضور الجماهيري تاثيره وحتى يكون له الدور الفاعل في تحقيق الفوز وبداية عهد جديد مع اللاعبين والجهاز الفني ..بعد ان ساهمت النتائج الاخيرة المتواضعة للنشامى بابتعاد الجماهير بصورة دلت عليها المدرجات الخالية من عشاقها ..فهل يقدر الجميع الدور المهم لجمهورنا ..!!؟