نايل هاشم المجالي
من مشاهداتنا للعديد من المشاريع المتوسطة والصغيرة لدى الشباب ، نجد ان مستوى التفكير ينقسم الى قسمين يمتلك كل فريق منهم طريقة مختلفة في التفكير لاختيار مسار حياته العملية ، فهناك من يفكر بطريقة تقليدية ومحدودة السقف ، اما النوع الثاني فهو يختار ويفكر تفكيراً ابداعياً ليكون المشروع ذو مراحل متعددة مكملة لبعضها البعض ، ليبدأ صغيراً فيكبر تدريجياً على مراحل .
والتفكير وحده لا يقود الى ان تكون غنياً او فعل المستحيل ، حيث ان سحر التفكير وحده لا يستطيع تنفيذ الممكن دون ان يكون هناك مجهوداً عملياً لدراسة الفكرة ، والاستعانة بأصحاب خبرة وتجربة ، وتحديد مسار تمويل وعمل وانجاز وتطبيق المشروع ، وكلما اتضحت الرؤية كان الهدف والدافع كبيراً لتحقيقه ، وكثير من الشباب يواجهون عدة مشاكل رئيسية وهي الخوف والظروف والبيئة وبعض المعوقات الصغيرة .
فالخوف يجبر الشباب على التفكير بطريقة بدائية وتقليدية ، وهنا لا بد من كسر حاجز الخوف خاصة بوجود نماذج ناجحة لمشروعك ، دون ن تزرع في ذهنك اعذاراً كتوقع الخسارة مسبقاً ، او تستسلم لأقاويل عن واقع سلبي لترضخ تحت غمامة سوداء لتبقى قابعاً في قعر الزجاجة .
الأمر الثاني وجود الشباب في بيئة ذات متغيرات واراء متضاربة ، فمن حولك يؤثر عليك بالسلب او بالايجاب ، لكن عليك ان تلجأ بالنصح لمن نجح في نفس المجال او قريب منه ، والاستفادة من تجاربهم وتجاوز الاخطاء وتأخذ منهم الافكار التي تنتمي الى مهاراتك لتنمي افكارك الابداعية .
الامر الآخر عدم التوقف عند الاشياء الصغيرة التي تعيق التقدم ، او خلق صدامات لا داعي لها لاتفه الاسباب ، وعليك التفكير بمستوى عالٍ لتتجاوز الحاسدين والمعيقين لنجاحك وتجاهل طروحاتهم السلبية ، وضع المقولة التي تقول ( الكبار يحتكروا الاستماع والصغار يحتكروا الكلام ) .
وليستغل شبابنا توفر مصادر عديدة للاقتراض الميسر ، من العديد من الجهات الرسمية والقطاع الخاص الذي اصبح يشارك في هذه المشاريع ليضمن الادارة والسداد والنجاح ودعم الشباب .
Nayelmajali11@hotmail.com