مخططات إسرائيلية لعزل الأحياء المقدسية وتفريغ القدس من سكانها

نبض البلد -
نبض البلد -

سلط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني أمس الاثنين، الضوء على مخططات سلطات الاحتلال الإسرائيلي لعزل المزيد من الأحياء الفلسطينية وإخراجها من المنطقة المقدسة.
ودعا قائد الشرطة الإسرائيلية السابق وعضو الكنيست الحالي ميكي ليفي إلى التخلص من كثير من الأحياء المقدسية في حي العيساوية، والطوري، وجبل المكبر، وإخراجها خلف الجدار مثلما فعل في شعفاط.
وعلى أرض الواقع، تعاني قرية العيساوية من هجمة صهيونية احتلالية مكثفة منذ اشهر طويلة، ورغم هذه الهجمات المجحفة الا أن المقدسيين لا يرون أنفسهم خارج المدينة المقدسة، واذا ما استمرت هذه السياسة وانتقلت الى باقي المناطق التي تحدث عنها ليفي، فمن الممكن ان يؤدي ذلك الى نجاح الاحتلال في تفريغ مدينة القدس من مواطنيها الاصليين واستبدالهم باليهود.
وقال المحلل السياسي المقدسي راسم عبيدات إن هذه المخططات ليست جديدة، وبدأت الدعوات إليها منذ سنين بحجة أن إخراج قرى القدس العربية من حدود قرى بلدية القدس يعني التقليل من أعداد الفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء، وبالتالي توفير الكثير من الأعباء المالية على سلطات الاحتلال، وهم أيضا لا يريدون ذلك في إطار اتفاق سياسي مع السلطة الفلسطينية، وانما يريدون حشر المقدسيين في معازل خاصة يتحكمون بمداخلها ومخارجها.
وعلل عبيدات هذه السياسة والإجراءات المتطرفة بعزم سلطات الاحتلال تغيير المشهد في القدس من عربي إسلامي إلى يهودي بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل.
وفي محور آخر، تحدث البرنامج عن صمود التراث الشعبي الفلسطيني، فاللباس الفلسطيني، والحطة الفلسطينية يعتبران رمزا للهوية والمقاومة الفلسطينية، ومع ذلك لم يسلما من السرقة فتجد لدى شعب الاحتلال ميل للبس التراث الفلسطيني.
وقال مدير مركز التراث في جمعية إنعاش الأسرة في رام الله الدكتور مروان ابو خلف إن هنالك محاولات صهيونية لسرقة التراث الفلسطيني وتسويقه خارجياً على أنه تراث للاحتلال، وهو أمر بدأ منذ تأسيس الحركة الصهيونية في محاولة منهم لإثبات ان لهم تراثاً في هذا البلد، ومن الشواهد على ذلك لبس مضيفات شركة طيران الاحتلال "العال" للزي الفلسطيني.
وشدد ابو خلف على أهمية الدفاع عن التراث الفلسطيني والحفاظ عليه، واضاف ان ذلك بحاجة إلى خطة استراتيجية تبدأ بالتوعية بأهمية التراث في المدارس والجامعات ويجب على المؤسسات التراثية داخل الوطن وخارجه التوعية بالتراث والتعريف به، وبأهمية الحفاظ عليه.
--(بترا)