زاوية سناء فارس شرعان
تعمل تركيا جاهدة على تنفيذ المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا تنفيذا للاتفاق الامريكي التركي الذي تم التوصل اليه مؤخرا وتنفيذ انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من المنطقة المتفق عليها خلال ١٢٠ ساعة فيما تدعي قوات سوريا الديمقراطية ان تركيا تعرقل قيام الاكراد لسحب قواتهم واسلحتهم الثقيلة من بعض المناطق كرأس العين وغيرها.
قوات سوريا الديمقراطية وعلى لسان قائدها العام مظلوم عبدي اعلنت انها نقلت جميع الجرحى من منطقة رأس العين وسحبت كامل قواتها واسلحتهم الثقيلة من مدينة رأس العين والمنطقة المستهدفة ولم يعد فيها اي قوات هناك رغم ان تركيا تعرقل انسحابهم من خلال القصف المكثف التي تقوم به للمدينة والمناطق المحيطة بها تركيا تحرص على تنفيذ المنطقة الآمنة في شمال شرق سوريا بعمق ٣٢ كيلو مترا داخل الاراضي السورية لتسهيل اعادة اللاجئين السوريين من تركيا وتوطينهم في هذه المنطقة من شمال شرق سوريا وكأن هذا هو الهدف المعلن من تركيا طوال السنوات الماضية الا ان عدم التوصل لاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة مازال رهن تحقيق هذا الهدف.
التدخل الامريكي في شمال شرق سوريا رغم خطورته على التواجد الكردي واحتمال ابادتهم الا انه حقق العديد من الاهداف الايجابية في مقدمتها حماية الحدود التركية الجنوبية من الارهابيين واغلاق الممر الارهابي الذي يسهل عملية انتقال الارهابيين من المناطق المجاورة الى تركيا ما يهدد امن تركيا الاقليمي ويؤدي على عمليات ارهابية ضد الاتراك الامنين خاصة وان حزب العمال الكردستاني يواصل القتال ضد الدولة التركية ومصالحها من اكثر من ثلاثين عاما لاقامة دولة كردية مستعجلة او لحكم ذاتي ما استنزف موارد البلاد والدماء والاهداف ما ادى الى استقراها.
صحيح ان الموقف الامريكي رهن بتحسين العلاقات مع روسيا وان التوغل من شأنه ابادة الشعب الكردي وان يكون ذلك حسب انسجام بعض الامور.
يأمل الجميع من انهاء المشاكل التي يجب ان تنهي الخلافات والحروب والدمار بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية وبين سوريا وانهاء هذه الازمة المستعصية.