زاوية سناء فارس شرعان
من اسوأ نتائج العزو التركي لشمال شرق سوريا ما اثارته من مخاوف عودة داعش لسوريا والعراق الذي تحسب له دول اوروبية وعربية الف حساب لا سيما بعد هروب سجناء من مقاتلي داعش من سجون قوات سوريا الديمقراطية في شمال سوريا وتمرد سجينات من نساء داعش واطفال مقاتليه من مخيم الهول في شمال شرق سوريا المخاوف من صورة داعش لسوريا والعراق ظهرت منذ بدء عملية الاجتياح التركي لشمال شرق سوريا.
المخاوف من عودة داعش لسوريا والعراق ظهرت فقط منذ بدء عملية الاجتياج التركي لشمال شرق سوريا لان هناك العديد من السجون التي تغص بمقاتلي داعش ممن وقعوا في اسر قوات سوريا الديمقراطية بالاضافة الى المخيمات التي تضم عشرات الالاف من اطفال داعش ونساء مقاتليه وخاصة مخيم الهول الذي شهد تمردا لنساء داعش واطفالهن في الاونة الاخيرة ضد القائمين على حراستهم من قوات سوريا الديمقراطية لدرجة ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب ابدى تخوفه من ان تقوم قوات سوريا الديمقراطية باطلاق سراح بعض السجناء لحمل القوات الامريكية على التخلي عن قرارها بالانسحاب من سوريا واعادة انتشارها في المنطقة …
ثمة اسباب عديدة للمخاوف الغربية والعربية من احتمال عود داعش الى كل من سوريا والعراق اهمها الجرائم التي اكثر منها التنظيم في هذين القطرين الشقيقين اثناء اقامة الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق خلال السنوات القليلة الماضية والمآسي التي تسبب بها لعدد كبير من الاسر وعلى صعيد الرجال واسر النساء ومعاملتهن كسبايا وبيعهن في سوق الرقيق علاوة على تدمير المباني والمنشآت والمصانع والمزارع وتخريب العمران في المدن والقرى.
ومن اسباب هذه المخاوف كذلك احتمال قيام مقاتلي داعش باعمال ارهابية في مناطق عديدة في دول العالم خاصة في اوروبا وافريقيا لا سيما وان الاوروبين يشكلون ٢٠٪ من كوادر داعش ومقاتليه علما بان هناك العديد من العمليات الارهابية التي قام بها اعضاء التنظم في القارة الاوروبية لا زالت عالقة في الاذهان خاصة في فرنسا التي تبدي مخاوف اكثر من غيرها من الدول الاوروبية على هذا الصعيد.
الخوففي الدول الاوروبية من عودة داعش لا يقتصر على ما يقوم به من عمليات ارهابية وهو قيمة الانساء والاعتداء على حقوقه لا سيما المرأة وانما يشمل زراعة الافكار في الشبيبة خاصة ذوي الميول الهادفة الى تغيير المبادئ والمثل والافكار لدى الشبيبة وهوؤلاء الذين يتميزون فيه داعش عن غيرها من التنظيمات حيث القدرة على انتداب الشباب من الجنسين لافكار التنظيم … كما ان الاقبال الاوروبي على الزواج من اعضاء وكوادر داعش يزداد يوما بعد يوم ما يتسبب في زيادة المشاكل الاجتماعية لدى الأسر الاوروبية…
واكثر ما يخيف الفرنسيين من عودة ظهور داعش ما يقال عن التوجه لنقل عشرات الالاف من كوادر داعش من المخيمات الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا الى العراق حيث تجري السلطات الفرنسية والامريكية مباحثات مع السلطات العراقية التي اعربت عن رفضها القاطع من الامور علما بان العراق يرفض تسليم عشرات الالاف من كوادر داعش اليه لانهم يحملون الجنسية العراقية..
الدول الاوروبية وفي مقدمتها بريطانيا وفرنسا والمانيا تعمل جاهدة على بقاء رعاياها من كوادر داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية اذا تعذرت محاكمتهم في سوريا او العراق ووقوع المشاكل والسعي من القضاء على التنظيم الارهابي في جميع اراضيها فيما يؤكد الجميع على ضرورة انهاء الوضع المأساوي لاسرى داعش لدى قوات سوريا الديمقراطية … !!!