أجرى الأمير ويليام، دوق كامبريدج، الخميس 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، زيارةً مؤثِّرة عاطفياً إلى أحد أكبر المساجد في العالم، في جولته التي تستمر خمسة أيام في باكستان، بعد حوالي 30 عاماً من الزيارة التي أجرتها والدته الراحلة الأميرة ديانا إلى هناك.
وأشارت صحيفةThe Daily Mailالبريطانية إلى أن الأمير ويليام بهذه الزيارة يحذو حذو والديه؛ إذ أجرت والدته ديانا أميرة ويلز زيارةً إلى المسجد في عام 1991، وكذلك أدرِج المسجد في جدول الجولة الملكية التي أجراها والده تشارلز، أمير ويلز، وزوجته كاميلا، دوقة كورنوال في عام 2006.
وكان في استقبال وليام وزوجته كيت إمام المسجد عبدالكبير آزاد، والقنصل الفخري فقير إعجاز الدين، اللذان رافقاهما عبر الساحة الواسعة المؤدية إلى المبنى المركزي.
وتجول وليام وكيت -التي كانت ترتدي شلواراً باكستانياً أخضر من تصميم ماهين خان وحجاباً- في أرجاء مسجد بادشاهي، الذي يعد الموقع الإسلامي الأشهر في مدينة لاهور، ويقع في قلب المدينة المُسوَّرة. وظهرا في مقطع فيديو وهما يستمعان بإنصات داخل المسجد لآيات من سورة المائدة، ويظهر في مقطع الفيديو المُقرئ يختتم بالآية 48 «إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ«.
جديرٌ بالذكر أنَّ مسجد بادشاهي يقع غرب قلعة لاهور التاريخية، التي بناها الإمبراطور أورنكزيب في عام 1671.
وأجرى الزوجان جولةً في المسجد والفناء، قبل الانضمام إلى نقاشٍ مع بعض رجال الدين، لفهم كيف يشجعون الوئام بين الأديان داخل مجتمعاتهم.
وحين دخل وليام وزوجته المسجد عُرِض عليهم تاريخٌ موجز للمبنى، قبل دعوتهما إلى الجلوس متربعين على الأرض مع مجموعةٍ من رجال الدين والخبراء المتخصصين، للانضمام إلى مناقشة مع رجال الدين، لفهم كيف يشجعون الوئام بين الأديان داخل مجتمعاتهم.
وتعرّفا على مجموعة من العلماء ورجال الدين، وعرَّف إمام المسجد الأمير وليام بفخرٍ على ابنه، حافظ عبدالرزاق، الذي تلا بضع آياتٍ من القرآن.
قال الأمير البريطاني وليام إنه وزوجته كيت بخير، بعدما اضطرت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي كانت تُقلهما إلى إلغاء الهبوط في إسلام آباد مرتين، الخميس، وعادت إلى لاهور إثر عاصفة رعدية شديدة.
وحاولت الطائرة الهبوط مرتين في قاعدة روالبندي الجوية، ومطار إسلام آباد الدولي، قبل أن تقرر العودة إلى لاهور. ويقوم وليام وكيت بزيارة رسمية لباكستان تستغرق أربعة أيام.
وقال وليام للصحفيين مازحاً إن المشكلات وقعت لأنه كان يقود الطائرة. وعمل الأمير في السابق قائد طائرة هليكوبتر للبحث والإنقاذ.
