نبض البلد -
نبض البلد -
وقعت الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الاونروا" اليوم الخميس، اتفاقا لبناء مجمعين مدرسيين في مخيم نهر البارد وفي بيروت لتحسين البنية التحتية للمياه في المخيمات الـ12 للاجئين في لبنان.
واكد رئيس وحدة علاقات المانحين مع "الأونروا" مارك لاسواوي "ان هذا الاتفاق شكل مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين فرنسا و"الأونروا" في فترة مهمة من حياة الوكالة. فقد كان عام 2018 من اصعب السنوات في تاريخ "الأونروا"، اذ ولد قرار اكبر دولة مانحة للوكالة الولايات المتحدة الأميركية المتمثل بقطع التمويل عن الوكالة ازمة وجودية للأونروا وقد تمكنا من تخطيها بفضل شركائنا في القطاع المؤسساتي والخاص".
واضاف " تقف فرنسا في طليع المدافعين عن عمل الوكالة وحقوق الإنسان للمستفيدين من خدماتنا سواء في المحافل الأوروبية او في مجلس الأمن. وينعكس هذا الدعم في شكل خاص في لبنان كما في بلدان اخرى في دعم التعليم الذي توفره الأونروا لنحو 500 الف طالب من لاجئي فلسطين في مدارسنا البالغ عددها 700 مدرسة. وتشهد هذه المساعدات المالية الفرنسية على معرفة فرنسية وثيقة بالسياق الإقليمي وتلبي الحاجات الأكثر الحاحا. ولسوء الحظ، لم يشهد العام 2018 ازمة مالية فحسب اذ شهدت الأشهر الـ 18 الأخيرة حملة تهدف الى نزع صفة الشرعية عن لاجئي فلسطين. وترمي الهجمات التي تطاول دور "الأونروا" وخدماتها وتمويلها وشرعيتها الى اضعاف احتمالات حل للقضية الفلسطينية القائم على اساس الدولتين".
بدوره قال السفير الفرنسي برونو فوشيه "إن فرنسا مقتنعة بأن لا غنى عن دور الأونروا، اليوم أكثر من أي وقت مضى. لذا، وفي مواجهة الأزمة غير المسبوقة التي نشأت عن تعليق التمويل الأميركي، تحملنا مسؤولياتنا وسنواصل القيام بذلك: بالإضافة إلى المساهمة الفرنسية في مساعدة الاتحاد الأوروبي، والتي ازدادت هي أيضا، ضاعفت فرنسا مساهمتها في ميزانية "الأونروا" بين عامي 2018 و2019".