نبض البلد -
نبض البلد -
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن القضاء على الفقر المدقع يقع في صميم الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل مستدام للجميع.
وفي رسالته التي بثها مركز أخبار الأمم المتحدة اليوم الخميس، بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على الفقر، أشار الأمين العام إلى أن النجاح في عدم ترك أحد خلف الركب "سيظل بعيد المنال إذا لم نستهدف مَن هم أكثر تأخرا عن الركب أولا".
وأوضح الأمين العام أن احتمال عيش الأطفال في فقر مدقع يزيد عن احتمال عيش البالغين فيه بمقدار الضعف، مشيرا إلى أن الفقر يحكم على العديد من الأطفال بالعيش محرومين مدى الحياة ويديم انتقال الحرمان من جيل إلى آخر. وأضاف أن أطفال اليوم سيعانون أيضا من العواقب المدمرة لتغير المناخ "إذا لم نرفع الآن من مستوى الطموح".
ووفقا لرسالة الأمين العام فإن الفتيات يواجهن خطرا من نوع خاص، "في سياقات تمتد من مناطق النزاعات إلى الفضاء السيبراني، ومن السخرة إلى الاستغلال الجنسي، ولكنهن يشكلن أيضا قوه للتغيير. فمع كل سنة إضافية تظل فيها البنت في المدرسة، يزيد متوسط دخلها على مدى العمر، وتقل فرص زواجها المبكر، وتتجلى واضحة الفوائد الصحية والتعليمية التي تعود على أطفالها، مما يجعل تعليمها عاملا رئيسيا في كسر دوامة الفقر".
وشدد غوتيريش على أن أحد السبل الرئيسية للقضاء على الفقر لدى الأطفال يكمن في التصدي لفقر الأسر المعيشية، الذي يشكل في كثير من الأحيان المصدر الذي ينبع منه ذلك الفقر. ودعا إلى أن تكون إتاحة إمكانية الحصول على الخدمات الاجتماعية جيدة النوعية إحدى الأولويات. وأضاف:"ثلثا الأطفال تقريبا يفتقرون حاليا إلى التغطية بمظلة الحماية الاجتماعية. ولا غنى أيضا عن السياسات التي تركز على الأسرة، بما في ذلك ترتيبات العمل المرنة وإجازة الأبوين ودعم رعاية الأطفال."ويصاحب الاحتفال باليوم الدولي للقضاء على الفقر، الذي يتم إحياؤه سنويا في 17 تشرين الأول، فعاليات عديدة في مقريْ الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف، تركز على موضوع "العمل معا لتمكين الأطفال وأسرهم ومجتمعاتهم المحلية من القضاء على الفقر"، ويأتي في سياق الاحتفال بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل