كنعان: اقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية من اخطر الاعتداءات الاسرائيلية

نبض البلد -
نبض البلد -

قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إن أخطر الاعتداءات الإسرائيلية وأكثرها ضراوة وتهديداً للهوية الحضارية لمدينة القدس؛ اقتحام المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وعلى رأسها "المسجد الأقصى المبارك بمساحته الكلية 144 دونما"، بذريعة الدين والاحتفال بالأعياد .
وأضاف كنعان اليوم لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) "إن التصريحات الخطيرة التي جاءت على لسان وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي "جلعاد اردان"، والتي أشار فيها أن الأمور في القدس تتجه نحو السيطرة والسيادة على المكان، أي السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، وان إسرائيل ستغير الوضع القائم في القدس تظهر للعالم كله عنصرية اسرائيل وتدلل على أن نظرية الأمن (الأمن الاقليمي) الاسرائيلية لا تجلب سوى التأزيم والقلق والكراهية والحقد التي تترجمها أيضاً في مناهجها التعليمية".
وبين أن هذه التصريحات جاءت بالتزامن مع الدعوة لتكثيف الاقتحامات اليومية لأعداد كبيرة من المتطرفين اليهود، الذين يقودهم في معظم الأحيان حاخامات وأعضاء كنيست وتحرسهم قوات الاحتلال والشرطة الخاصة، ليتمكنوا من فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى من دون حق أو مراعاة لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. واللافت أن هذه الانتهاكات تجد تأييداً من المنظمات اليهودية المتطرفة (جماعات الهيكل المزعوم)، التي تستغلها في أحياء مناسباتهم وأعيادهم الدينية الكثيرة، ومنها مؤخراً (عيد العُرش أو سوكوت)، وخلال هذا الأسبوع لبى دعوة المنظمات المتطرفة آلاف المتطرفين فاقتحموا المسجد الأقصى المبارك. وأوضح أن اسرائيل استغلت على مدى تاريخ احتلالها لفلسطين والقدس مناسبة هذا العيد للقيام بالعديد من الإجراءات التهويدية، منها زيادة حجم عمليات تهريب ونقل المستعمرين من الخارج إلى ارض فلسطين، ففي عام 1947م وعشية عيد العُرش نقل حوالي 16 الف مستعمر في سفينتين.
وأضاف أن من ابرز الإجراءات الاستفزازية التي قامت بها إسرائيل "السلطة القائمة بالاحتلال" في عيدهم هذا العام إغلاق المسجد الأقصى أمام أهالي القدس، وكذلك الحرم الإبراهيمي الشريف، متناسية أن مثل هذا الإجراء قد سبب عام 2015 اندلاع انتفاضة الأقصى.
وأشار إلى أن اللجنة تؤكد أن المزاعم الاسرائيلية الباطلة في المسجد الاقصى المبارك والتي ترفضها قرارات الشرعية الدولية وبالأخص منظمة اليونسكو التي أكدت أن المسجد الاقصى ملك للمسلمين وحدهم، وتتنافس مع ما توصل إليه علماء آثار وتاريخ ومنهم اسرائيليون وغربيون ممن استمرت ابحاثهم ودراساتهم لسنوات طويلة، وخلصت نتائجها بما لايدع مجالاً للشك بأنه لا يوجد أي أثر سواء للهيكل المزعوم أو لغيره مما له علاقة باليهود تحت الأقصى أو بجواره أو حوله.
وبين كنعان أن هذا التأكيد تدعمه قرارات لجنة التراث العالمي في اليونسكو التي تضم كبار علماء وخبراء الآثار في العالم، وتستشير في تقاريرها وقراراتها عدداً من المنظمات الدولية ذات الاختصاص بالثقافة والتراث العالمي مؤكدا إن تصريحات الوزير الاسرائيلي (اردان) في حقيقتها استفزاز لمشاعر حوالي مليار و(800) مليون مسلم، و(340) مليون عربي مسلم ومسيحي يشكل المسجد الاقصى المبارك بالنسبة لهم عقيدة وتاريخ لا يمكن التنازل عنها مهما بلغت التضحيات وكان الثمن. وقال ان اللجنة تؤكد وقوف الشعب الأردني صفاً واحداً خلف قيادته الهاشمية صاحبة الوصاية الدينية والتاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، وتتمسك بمطالبات جلالة الملك عبد الله الثاني بالزام اسرائيل بتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بفلسطين والقدس.
واكدت اللجنة أحقية وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية التاريخية والقانونية في الاشراف على المقدسات في القدس وادارتها، استناداً الى قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية بما فيها اعلان واشنطن واتفاقية وادي عربة الموقعة مع إسرائيل عام 1994