حلف جديد ضد تركيا … !!!

نبض البلد -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 رغم تورط تركيا ومشاغلها العديدة في العالم واجندتها ضد داعش والارهاب ومخططاتها في شمال سوريا والعراق والتضييق على قبرض واليونان بحثا عن الغاز والبترول في مياه البحر المتوسط ومحاولة دعم حكومة الوفاق في طرابلس وفقا لخطة الامم المتحدة واثارتها لقضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي تتعرض تركيا لمحاولات تضييق من بعض جيرانها العرب والاوروبيين بحيث نشأ حلف جديد ضد تركيا من دول افريقية واوروبية تضم مصر وقبرص واليونان..

الحلف الجديد خرج الى حيز الوجود قبل عدة اشهر عندما عملت تركيا على التنقيب عن النفط والغاز في المياه التي تتمتع بها قبرص بمصالح اقتصادية ما اثار قبرص واليونان ودول الاتحاد الاوروبي تبعا لذلك.

وبالامس تبلور الحلف المصري القبرصي اليوناني خلال اجتماعات قادة الدول الثلاث لبحث مصالحها المشتركة في الاقليم وفي البحر الابيض المتوسط خاصة ما يتعلق بمشاريع الدول الثلاث وخططها لاكتشاف النفط والغاز علما بان تركيا تحتكر تصدير الغاز الى دول الاتحاد الثلاث وخططها لاكتشاف النفط والغاز علما بان تركيا تحتكر تصدير الغاز الى دول الاتحاد الاوروبي وبدأت بالعمل على اكتشاف منابع النفط في البحر المتوسط في المنطقة الاقتصادية لجمهورية قبرص حيث اتفقت الدول الثلاث على اثارة حملة عالمية ضد تركيا للقيام بعمليات اكتشاف النفط والغاز في اعمالها التي تتمتع فيها جمهورية قبرص بمصالح اقتصادية ..

الدول الثلاث ستلجأ الى تقديم شكوى الى مجلس الامن الدولي ضد تركيا اذا لم تتوقف عن اعمال التنقيب عن البترول والغاز في مياه المتوسط الغربية من قبرص طبعا بعد محاولة تجنيب امريكا ودول الاتحاد الاوروبي ضد المشاريع والمخططات التركية.

الحلف المصري اليوناني القبرصي الجديد ضد تركيا لا يقتصر على مشاريع الطاقة وانما يشمل قضايا سياسية من بينها التمدد التركي في الشرق الاوسط محاولاتها اقتطاع جزء من الاراضي السورية التي اصبحت مطمعا لدول العالم والاقليم لتقطيع اوصالها وضم اجزاء منها الى الدول المتصارعة على الاراضي السورية مثل امريكا وروسيا وايران واسرائيل وبعض الدول الاوروبية حيث جاء في البيان المشترك الصادر عن اجتماعات الدول الثلاث رفض اقتطاع جزء او اجزاء من الاراضي السورية تحت اسم تسوية المسألة السورية التي تعول مصر على رفضها كثيرا.

وعلى الرغم من الاطماع الامريكية في الاراضي السورية وخاصة منطقة شرق الفرات التي تطمح واشنطن في اقامة دولة كردية فيها الا ان الرئيس المصري او دول الحلف الجديد لم تبد اي معارضة للموقف الامريكي وكذلك الاطماع الروتينية التي تعمل الى الوصول الى المياه الدولية التي تراودها منذ عصر القياصرة الا ان مصر والدول الثلاث لم تبدأ اي انتقاد او رفض لهذه الاطماع التي تنصب على الدور الذي تقوم به تركيا في شمال سوريا

وطالب البيان الختامي للدول الثلاث بعدم التدخل في الشؤون الليبية والعمل على حل سلمي للمسألة الليبية في اتهام واضح للتدخل التركي في ليبيا والانحياز لبعض اطراف الصراع ضد اطراف اخرى ورغم ان تركيا تدعم خطة الامم المتحدة لاي تسوية سلمية للازمة الليبية الا ان اتها وقفت بجانب الجيش الوطني بقيادة خليفة حفتر وبعض الاطراف المؤيدة له وتصدر بين الحين والاخر بالتدخل التركي في شؤون ليبيا والقيام بهجمات ضد مواقع الجيش الوطني لصالح حكومة السراج التي هي الآمر والناهي في طرابلس كما ان هناك اطرافا اخرى بعضها عربية تتهم تركيا بمحاولة احتلال اراضي ليبية والحيلولة دون التوصل الى حل للازمة في ليبيا

تركيا تفتح على نفسها ابواب جهنم من خلال التدخل في الحرب الاممية لسورية والتصدير لمخاطر الاكراد والارهاب وتعتبر عداء بعض الدول الكبرى لمخططاتها وسياستها الخارجية … !!!