أ.د.محمد طالب عبيدات
التلوّن سمة تطفو على السطح هذه الأيام؛ فتصرّفات الناس ليست ثابتة ووفق المصالح الشخصية؛ وغالباً يسهب الناس في السلبيات ويتذكرون الإيجابيات أخيراً؛ هذه الثقافة علينا جميعاً واجب تغييرها لنصبح نحب الخير لبعضنا ونحترم بعضنا البعض ونكون بناة حقيقيين وبإيجابية:
1) فحينما نمدح شخصاً ما فالجميع يصمت، بيد أنه عندما نذم شخصاً ما فالجميع يشارك!
2) يتغيّر الناس فجأة: إمّا لاعتزالهم التمثيل أو لانتهاء مصالحهم!
3) بعض الأشخاص يظهر أمامك بلون سياسي ويظهر أمام غيرك بلون سياسي آخر، هؤلاء هم المنافقون المتلونون كالحرباء وفق البيئة.
4) يتحدّث الناس عن الجزء الفارغ من الكأس، بيد أنهم نادراً ما يتحدثون عن الجزء الملآن.
5) حتى الحديث عن الجنة والنار غالباً ما ينصبّ عند الكثيرين عن النار أكثر من الجنة، فالترهيب يسبق الترغيب بل ويغلبه.
6) ظاهرياً الفساد يعم، والأخلاق تندثر، والضمائر غائبة، والإيمان يخف، والعلمانيون والليبراليون يطفون على السطح، وغيرها، ومع ذلك فبذرة الخير والأمل فينا لن تموت ، فالحق موجود ويعرفه الجميع!
7) في هذه الأيام نضرع لله تعالى أن يكلأ الأردن برعايته ويغدق العيش والهناء على كل الناس.
٨)مطلوب من الجميع أن نتصرّف بإيجابية وأمل دون سوداوية أو سلبية؛ فالمواطن الصالح يظهر مواطنته في كل تصرفاته دونما تلكؤ.
بصراحة: الناس تغيّرت وتأثّرت بالنماذج السلبية لا الإيجابية؛ وتأثرت بالإنهزامية لا بالأمل؛ وغدت تخوض مع الخائضين؛ والمطلوب النزاهة بالفعل والقول والتصرّف والعمل وكل شيء.