كانت رفيقة دربه التي طالما أحبها وقاسمته حياته في سرائه وضرائه، وجليسة مائدته تشاركه الطعام، وونيسة فراشه تتدثر بغطائه، ولم يشعر يوماً أنها ستكون مصدر شقائه، وهي التي قال عنها "نحبها مثل ابنتنا". إنها كلبته" إيلي" التي قد تكون سبباً في هلاكه كما أفاد تقرير نشره موقع "لوكال 21 نيوز".
أصيب جريج مانوفيل بمرض خطير، فقد أجزاء من ذراعيه وساقيه، وكذلك جلد أنفه وجزء من شفته العليا. والسبب السُّخامِيَّةُ اللِّثَوِيَّة (كابنوسيتوفاغا) وهي بكتيريا تعيش بشكلٍ طبيعي في لعاب أنواع من الكلاب والقطط. ويُمكن أن يحدث الانتقال عبر العض أو اللعق أو حتى القُرب من الحيوان نفسه. ولا تؤدي أبداً إلى إصابة الأشخاص بالمرض، ما لم يكن الجهاز المناعي للشخص ضعيف. لكن مانوفيل كان بصحة جيدة. في الواقع، لا يعتقد أنه استخدم تأمينه الصحي قبل مرضه.
الحالة نادرة للغاية بحسب التقرير، ولم يجد الأطباء في مستشفى، فرويدرت وكلية ويسكونسن الطبية، أي تفسير لسبب مرضه.
وكان هناك على مدى السنوات العشر الماضية، ما لا يقل عن خمسة أشخاص أصحاء أصيبوا بردود فعل شديدة تجاه البكتريا. حيث قام فريق من الباحثين التابعين لكلية الطب بجامعة هارفارد بتطوير نظرية حول السبب -تغيير الجينات في جميع الضحايا. ويعني اكتشافهم هذا أن الأطباء لا يستطيعون استبعاد أن تصيب بكتريا "كابنوسيتوفاغا" مانوفيل وضحايا آخرين مرة أخرى.
ظن جريج مانوفيل أنه مصاب بالأنفلونزا في يونيو عام 2018. وقد أصيب بحمى وقيء وإسهال. لكن عندما بدأ بالارتباك، نقلته عائلته إلى المستشفى. هناك قام الأطباء بفحص دمه وعثروا على الكابنوسيتوفاجا، الذي تسبب في إنتان الدم، وهو التهاب دموي حاد أدى إلى انخفاض ضغط الدم وتوقف العديد من أعضائه.
تشتمل حياة مانوفيل الآن على مواعيد متكررة للعلاج المهني لإتقان استخدامه للأطراف الاصطناعية للذراع (مزودة بخطافات معدنية متحركة في طرفها). وهو يستخدم شوكة بانتظام ويعمل الآن على التقاط جهاز التحكم عن بعد للتلفاز، وفتح مقابض الأبواب، وقطع الخضروات وتناول الأطباق.