في جمعة "المصالحة خيار شعبنا"
غزة - وكالات
استشهد مواطن وأصيب آخرون بالرصاص الحي والمطاطي والاختناق بالغاز المسيل للدموع؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المتظاهرين السلميين المشاركين في الجمعة الـ77 من مسيرات العودة الكبرى وكسر الحصار شرقي قطاع غزة.
وأعلنت وزارة الصحة استشهاد مواطن بعد إصابته برصاص الاحتلال الحي شرقي بلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
كما ذكرت "الصحة" أنّ طواقمها الطبية تعاملت مع ثلاث إصابات بجراح مختلفة؛ جراء اعتداء قوات الاحتلال على المتظاهرين السلميين شرقي محافظات القطاع.
في السياق، أفاد مراسل وكالة "صفا" بمخيم العودة في "ملكة" شرقي مدينة غزة بإصابة متظاهرَيْن بالرصاص الحي، وآخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار وقنابل الغاز صوب جموع المتظاهرين السلميين.
كما أفاد مراسل "صفا" بمخيم العودة شرقي بلدة خزاعة شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة بإصابة شاب في رأسه بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط أطلقه جنود الاحتلال على المتظاهرين السلميين.
وتوافد آلاف المواطنين بعد صلاة عصر امس الجمعة إلى مخيمات العودة الخمسة شرقي محافظات القطاع؛ استجابة لدعوة الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار للمُشاركة الواسعة في فعاليات الجمعة الـ77 من المسيرات، والتي تحمل عنوان "المصالحة خيار شعبنا".
ونصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي الجمعة، بوابة حديدية على مدخل منطقة "لعيون" شمال شرق بلدة كفر ثلث جنوب مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الناشط ماجد عودة أن نصب الاحتلال للبوابة على مدخل المنطقة، التي يسكنها "تجمع عرب الخولي"، يهدف لمنع المزارعين والمواطنين من الوصول إلى أراضيهم وبيوتهم، وتضييق الخناق عليهم، تمهيدا للاستيلاء على المنطقة وأراضيها خدمة للمشروع الاستيطاني.
وقال إن "قوات الاحتلال ومنذ فترة طويلة تضع سواتر ترابية على المدخل الذي أغلقته اليوم بالبوابة الحديدية، كما تواصل مضايقة المزارعين وتغلق الطرق الزراعية بالمنطقة بشكل متواصل، وجرفت مؤخرا أراض استصلحها الأهالي".
وبين عودة أن أهالي بلدة كفر ثلث والمنطقة المجاورة نظموا سابقًا فعاليات احتجاجية ردًا على هذه الاجراءات، ويؤدون اليوم صلاة الجمعة، على مفرق منطقة "العيون"، تأكيدا على حقهم في التنقل وثباتهم وصمودهم على ارضهم.
وأكد الأهالي عزمهم مواصلة الاحتجاجات والفعاليات المنددة بإجراءات الاحتلال، وصمودهم في أراضيهم مهما كلفهم ذلك من ثمن.