- وكالات
قالت مصادر أمنيّةٍ مطلعة في "تل أبيب"، إنّ اكتشاف منفذي العمليات التي وقعت مؤخرًا في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، جاء بفضل كاميرات المراقبة، فيما اوضحت المصادر أنّ التنسيق الأمنيّ أفضى لاعتقال مُنفذي عملية "عين بوبين”.
ونقل محلّل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة ألون بن دافيد عن ذات المصادر قولها، أنّ التنسيق الأمنيّ مع السلطة الفلسطينيّة مستمِّر ومستقِّر، مُشدّدًا على أنّ الأجهزة الأمنيّة التابعة للسلطة، تقوم بكلّ ما في وسعها حتى لا يُشوّش ويُعرقل عمليات جيش الإحتلال داخل المدن الفلسطينيّة، مُذكّرًا أنّه مؤخرًا أنقذت شرطة جنين جنديين دخلا عن طريق الخطأ إلى المدينة، وتمّت سرقة بندقية مجندّة كانت في السيارة، وقامت الأجهزة الفلسطينيّة بإعادتها صباح اليوم التالي، الأمر الذي دفع وزير الأمن إلى الإشادة بالتنسيق الأمنيّ وتوجيه الشكر والامتنان للشرطة الفلسطينيّة.
وتناول بن دافيد مستقبل الرئيس محمود عبّاس، وقال، إنّ مجموعة من قيادات فتح تحيط بأبي مازن، وتستعد لتسلم مقاليد الحكم بعده وهم: رئيس المخابرات ماجد فرج، ونائب الرئيس محمود العالول، ورامي الحمد الله، وحسين الشيخ، وجبريل الرجوب، وصائب عريقات.مشيرا إلى أنّ هذه المجموعة تُعارِض العمليات المُسلحّة وتدعم المقاومة الشعبيّة السلمّية، وتُفضِّل تسويةً سياسيةً مع "إسرائيل" على دولةٍ ثنائية القومية.
الى ذلك، قال مُحلِّل الشؤون العسكريّة في(معاريف) عميت كوهين، إنّ عملية اعتقال مُنفذي عملية (دوليف) تمّت بالتنسيق المُباشر بين جهاز الأمن العام (الشاباك) والمخابرات الفلسطينيّة. وأفاد نقلًا عن مصادر أمنيّةٍ، بأنّ أجهزة أمن السلطة قامت منذ تنفيذ العملية بمسحٍ أمنيٍّ وفتح غرفة تنسيقٍ مُشتركةٍ بين الجانبين، وأبلغوا الجانب الإسرائيليّ على الفور عن تحركات مُنفذّي العملية.
وأكّد أنّ اعتقال المجموعة تمّ بالتنسيق بين رام الله وتل أبيب، للمحافظة على الحالة الأمنية المُستقرَّة في الضفّة المُحتلّة، لافِتًا إلى أنّه لولا التنسيق الأمني لما تمكنّ الاحتلال من منع أيّ عملٍ عدائيٍّ وأشار إلى أنّ التنسيق الأمنيّ مع السلطة مُستمِّرٌ ومُستقِّرٌ.
واضاف، إنّ الأوساط الأمنيّة الإسرائيليّة في حالة ارتياحٍ كبيرةٍ إزّاء التطوّر الملحوظ لأجهزة السلطة في الكشف عن أعمالٍ "عدائيّةٍ وتخريبيّةٍ" ومواصلة العمل في التنسيق الأمني.
ويوم 28 أيلول الماضي، قالت القناة الـ13، إنّ "الشاباك” كشف النقاب عن اعتقال خليّة فلسطينيّة نفذت عملية التفجير قرب "عين بوبين” شمالي دير ابزيع غربي رام الله. ويوم 23 آب الماضي، قتلت مجندة إسرائيليّة وأصيب والدها وشقيقها بجراحٍ مُتفاوتةٍ، عقب انفجار عبوةٍ ناسفةٍ، قرب "عين بوبين” وأفاد الشاباك، وافاد بأنّ أعضاء الخلية من سكان رام الله وهم سامر عربيد وقسام شلبي ويزن مغامسة.