نبض البلد -
نبض البلد -شب اليوم الخميس حريقا كبيرا في مصنع كيميائي في مدينة روان بشمال غرب فرنسا وصف بالخطير ولم يسفر عن ضحايا.
واتخذت السلطات إجراءات لحماية سكان المنطقة، محذرة من أن يتسبب بتلوث في نهر السين ، واندلع الحريق في مخزن لمصنع لوبريزول يبعد نحو ثلاثة كيلومترات عن وسط المدينة وعن كاتدرائية روان الشهيرة.
وأعلن رئيس إدارة منطقة النورماندي بيار أندريه دوران أن الدخان الأسود مرتبط بوجود "محروقات" و"بالتأكيد مثير للقلق" لكن " التحاليل الأولية لم تدل على وجود درجة حادة من السمية في الجزيئات الرئيسية التي نتابعها، وهذا أمر مطمئن".
وأضاف دوران أنه تم إخلاء شريط عرضه 500 متر حول موقع الحريق. ودعا السكان القلائل الذين يقيمون في هذه المنطقة الصناعية إلى البقاء في منازلهم، بينما طلب من باقي سكان المنطقة بإلحاح الحد من تنقلاتهم، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) .
وقال مسؤول في إدارة المطافئ إنه "لم يتم تطويق الحريق بعد". وأضاف "نعزز فرقنا وتم حشد مئتي رجل وأكثر من ستين آلية. أنتظر تعزيزات وطنية".
وذكرت إدارة المنطقة أن العديد من المنشآت العامة أغلقت، مثل المدارس ودور الحضانة في روان و11 منطقة مجاورة. وتابع المصدر نفسه أن دور المسنين ابقت نزلاءها في الداخل.
وقال بيار أندريه دوران لصحافيين "ما زلنا نكافح الحريق مع احتمال أن ينتشر التلوث في نهر السين بسبب فيضان أحواض التخزين". ويمر نهر السين في باريس قبل أن يعبر روان ويصب في بحر المانش عند مرفأ هافر.
وأكد وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير لإذاعة "أر تي إل" أن "لا داعي للهلع لكن يجب أن نلتزم الحذر الشديد"، مؤكدا أن "من الضروري في هذه الحالات إبلاغ السكان فوراً...تفادياً لأي هلع".
وقال كاستانير "ليس هناك أي عنصر يدفعني للاعتقاد والقول إنه يجب إغلاق المنطقة"، مضيفاً "نقوم بكل التحليلات الضرورية في هذه الأثناء. لا داعي للقلق".وأعلن أن تحقيقاً سيجرى لكشف مصدر الحريق.
---(بترا)