العقوبات الاقسى على ايران … !!!

نبض البلد -

 زاوية سناء فارس شرعان

 

 العقوباتعلى ايران لم تتوقف ويبدو انها لن تتوقف فتوجيه ضربة عسكرية امريكية او جماعية ضد ايران غير واردة بالنسبة للادارة الامريكية خاصة بعد اقالة مستشار الامن القومي الامريكي جون بولتون الذي فقد منصبه الكبير بسبب اصراره على رد عسكري امريكي على ايران بعد اسقاطها مسيرة امريكية فوق خليج هرمز

 

ولقطع الطريق على المطالبات الامريكية من وزارات الخارجية والطاقة والخزانة والقوات المسلحة بعد الجريمة الايرانية بضرب منشأتي شركة الارامكو في السعودية ولعدم مطالبة الرأي العام الامريكي بالحل العسكري مع ايران كما فعلت في عهد الرئيس السابق باراك اوباما حين طالبت الجماهير الرئيس الامريكي بالتدخل العسكري في سوريا بعد التدخل الروسي بدعوى محاربة الارهاب واقتصار مطالب الجماهير ومتطلعاتها والعدالة الاجتماعية … نظام اكثر عدلا ومساواة واستجابة لتكريس حقوق الانسان والحريات العامة.

من اجل ذلك سارع الرئيس الامريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات جديدة على ايران تتمثل بعقوبات على البنك المركزي الايراني وادواته ولم يتخذ ذلك وانما وضعت هذه العقوبات بانها الاقسى على ايران ولم يتم اتخاذها شضد اي دولة في العالم لاستيعاب الغضب الامريكي المتصاعد جراء عدم توجيه رد عسكري على اجراءات ايران التي من شأنها تهديد الامن العالمي وحرية الملاحة البحرية وقرصنة السفن التجارية وناقلات البترول عبر الممرات المائية الدولية ما ادى الى الاطاحة بهيبة امريكا وسمعتها الدولية باصدار العقوبات الجديدة ضد ايران تكون قضية منشئي شركة الارامكو قد انتهت وعلى العالم ان ينتظر هدوء العاصفة التي رافقت قصف المنشآت النفطية واسدال الستارة عن هذه القضية فيما تواصل الادارة الامريكية ووزرائها ومسؤولوها وفي مقدمتها الرئيس دونالد ترامب الهاء الرأي العام وتحذيره بان كافة المجالات متاحة بما فيها الحل العسكري الذي تحدد امريكا طبيعته وموعده.

بعد اعلان العقوبات الامريكية على البنك المركزي الايراني وبنك الاعتماد وصندوق الائتمان التي ترى الادارة الامريكية بانها الاقسى التي تستخدم ضد الدول الخارجة على القانون ما زال العالم يئن تحت وطأة العقوبات الامريكية ولا زالت ردود الفعل تعتمد على هذه الدولة او تلك بشأن ضرب منشقي الارامكو.

فقد اعربت الصين وهي من دول العالم المتقدمة صناعيا وعسكريا والتي تتمتع بحق النقض «الفيتو»في مجلس الامن عن دعمها لحق السعودية بالدفاع عن نفسها وامنها وانا لا ترفض تهديد امن العالم واستقراره لما اعربت روسيا عن نفس الموقف وان كانت تدعم السياسة الايرانية في العديد من الامور حتى لا تعيش ايران في عزلة سياسية واقتصادية دولية

ثمة حقيقة اخرى اعلن عنها ترامب وادارته على صعيد ردع ايران وارغامها على تغيير سلوكها مع جيرانها العرب ودول المنطقة والعالم تتمثل بقراره بارسال فرقة عسكرية للدفاع الجوي للدفاع عن السعودية وحلفائها الخليجيين في حال تعرضهم لعدوان ايراني مثل الاعتداء على منشئتي الارامكو وموانئ الخليج ومحطات الوقود والطاقة بحيث تتوقف السعودية وغيرها من دول الخليج عن الطلب من الادارة الامريكية التدخل العسكري ضد ايران بدعوى رعايتها الارهاب وتهديدها لأمن واسترقار دول المنطقة لا سيما وان الادارة الامريكية تعتبر ايران الراعي الاول للارهابفي العالم وفي الوقت ذاته فان مرابطة القوات الامريكية في الخليج يعزز هيئة امريكا ويقوي مواقفها ازاء مختلف الاحداث علاوة على ما تتقاضاه القوات الامريكية من مبالغ مالية ضخمة من الدول الخليجية وفي مقدمتها السعودية لقاء مرابطتها خارج بلادها … !!!