شركة كهرباء القدس تواجه مخاطر التهويد

نبض البلد -
نبض البلد -

سلّط برنامج عين على القدس الذي بثه التلفزيون الأردني يوم أمس الاثنين الضوء على مخاطر التهويد التي تواجه شركة كهرباء القدس خصوصا في هذه الفترة نتيجة تراكم الديون عليها، بالإضافة إلى سعي حكومة الاحتلال الاستيلاء عليها. وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس هاشم العمري انه وبسبب تقسيم اوسلو (ا، ب، ج) فمنطقتي (ب، ج) لا يوجد بها أي جهة أمنية فلسطينية، وذلك أدى إلى وجود منطقة كبيرة ضمن امتياز شركة كهرباء القدس لا تدفع اثمان الكهرباء، مما ادى إلى تراكم الديون على الشركة لصالح الشركة الاسرائيلية.
وبين وزير شؤون القدس الأسبق حاتم عبد القادر أن شركة الكهرباء جزء من عروبة القدس وهي إحدى أهم المؤسسات المستهدفة، وهي تحمل كل بصمات القدس وتقدم خدماتها على مستوى القدس والضفة الغربية، وتحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها. وتحدث مدير التخطيط الاستراتيجي في الشركة المهندس علي حمودة خلال البرنامج عن تاريخ إنشاء الشركة، موضحاً أنها واجهت الكثير من المشاكل أيام الانتداب البريطاني إلى أن قامت الحكومة الأردنية عام 1956بتعريب الشركة وتوسيع امتيازاتها، وإصدار قرار بضم جميع شركات الكهرباء الصغيرة في المناطق المجاورة إلى هذه الشركة وبالتالي فقد كانت شركة الكهرباء "أداة الحداثة والتنمية والصمود، فقد أنارت الأقصى سنة 1930 وأنارت إذاعة القدس آنذاك، وأعطت للقدس مكانة سياحية وتجارية واقتصادية".
وأضاف حمودة أنه وفي عام 1959 دشن المغفور له جلالة الملك الحسين محطة توليد شعفاط، وفي عام 1964 تم إنارة قبة الصخرة بحضوره ورعايته، ولكن بعد ذلك ونتيجة للأحداث التي عصفت بفلسطين تعرضت الشركة لمشاكل مالية كثيرة جعلتها عرضة للاستيلاء من قبل حكومة الاحتلال في محاولة اخرى من محاولاتها لتهويد مدينة القدس والتضييق على أهلها.
وفي محور آخر، تناول البرنامج واقع المتاجر في القدس القديمة، والتي يتعرض أصحابها الى هجمة مُمَنهجة من قبل أذرع الاحتلال الاسرائيلي على عدة اصعدة في الآونة الاخيرة، تمثلت بالتضييق عليهم وملاحقتهم من قبل بلدية الاحتلال وغيرها من الدوائر الاسرائيلية، مما دفع بالبعض الى اغلاق متاجرهم، وتفكير الكثير منهم ببيع محالهم بسبب هذه الاجراءات.
وأرجع مدير الغرفة الصناعية في القدس لؤي الحسيني سبب انهيار الحركة التجارية في القدس إلى الجدار العازل الذي فرضه الاحتلال مما يحول دون وصول المتسوقين من خارج القدس وفرق الأسعار لصالح تجار الاحتلال بسبب قدرتهم على الاستيراد المباشر لسيطرتهم على المعابر، ومحاولة تشويه إعلام الاحتلال للتجار الفلسطينيين أمام السياح بوصفهم غير مراعين للزوار، وأن القدس القديمة مكان غير آمن.
ووجه الحسيني الدعوة إلى السياح المسلمين لزيارة القدس والتسوق من متاجرها العربية بهدف دعم التجار هناك والتخفيف من معاناتهم ودعم صمودهم, كما دعا المستثمرين الى الاستثمار في القدس، مؤكدا على تقديم كافة التسهيلات لهم.