الجامعة العربية : الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول على الأمن القومي العربي

نبض البلد - أكدت الجامعة العربية أن استمرار حالة الاحتراب الداخلي في بعض الدول العربية هو الخطر الأول الذي يتهدد الأمن القومي العربي ويضعف مناعة الجسد العربي ويستدعي تدخل الآخرين ويفتح الباب للتلاعب بالمصير عبر تقسيم البلدان إلى ميلشيات متصارعة وطوائف متناحرة . وأكد الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط في اجتماع مجلس الجامعة العربية في دورته ال152 برئاسة العراق وعقد اليوم بالقاهرة بمشاركة الاْردن أن الغرض من التدخلات غير الحميدة توسيع رقعة النفوذ، وإدارة معارك بالوكالة على أراض عربية تسيل فيها دماء عربية لأهداف لا يُمكن أن تحمل خيراً للعرب.
وأشار أبو الغيط أن الغطاء السياسي لإسرائيل من الولايات المتحدة بما يمكنها من الاعتداء على الأراضي العربية في بعض دول المنطقة لعب بالنار وسلوك استعراضي لا غرض من ورائه إلا الدعاية الانتخابية محذراً من أن استمرار مثل هذه التصرفات الهوجاء يهدد بإشعال المنطقة بصورة لن تكون في صالح أمن أو استقرار أي طرف.
ودعا أبو الغيط إلى العمل الجماعي العربي والانخراط في الأزمات والقضايا، التي يجرى الحوار بشأنها ورسم مصائرها في عواصم غير عربية ، ما يُبدد الموارد ويضعف الأمة ويشتت الانتباه عن قضايا أخرى تتعلق بالأمن المشترك والتنمية المستدامة ما يجعل مستقبل العرب رهناً بالارادة الجماعية للخروج من "حال الأزمة" إلى أفق الاستقرار والازدهار.
‎من جهته أشار وزير الخارجية الصومالي أحمد عيسى عوض بوصفة رئيس المجلس الوزاري للجامعة السابق إلى إن القضية الفلسطينية سوف تظل على جدول مناقشات أعمال اجتماعات وزراء الخارجية العرب، حتى إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس المحتلة.
ودعا إلى التعامل مع وجود دور فعال للجامعة العربية في إنهاء كافة المشكلات والأزمات بالمنطقة العربية وإيقاف نزيف الدماء المتواصل في ليبيا واليمن وسوريا.
من جهته جدد الدكتور محمد على الحكيم رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة وزير الخارجية العراقي موقف العراق الثابت للحلول السلمية في التعامل مع الأزمات والنزاعات خاصة سوريا واليمن وليبيا ، داعياً إلى الحوار بين أبناء البلد الواحد للحفاظ على سيادة الدول وعودة النازحين والمهاجرين .
وجدد العراق رفضة لكل المشاريع التي تؤدي الى رفع حالة التوتر بالمنطقة موكداً أن الأزمات لا زالت تراوح مكانها من الجمود والتعقيد ما يستلزم إيجاد حلول تجنب الشعوب ويلات الحروب والنزاعات .
وأشار المفوض العام للأونروا بيير كرينبول إلى أن الهجمات التي تتعرض لها الأونروا ضد شرعيتها تشكل جزءاً من استراتيجية تهدف لمحو حل الدولتين ،وان الضغط المستمر على الوكالة التي استمدت شرعيتها من الامم المتحدة هي محاولة لاستكمال ضم القدس الشرقية والضفة الغربية والقدس ، موكداً أن دعم الأونروا هو مقياس أساسي لجاهزية الدول لحماية الكرامة الانسانية .. وحث المجتمع الدولي على العمل من اجل تجديد الثقه في وكالة الاونروا في الجمعية العامة للامم المتحدة .
-------( بترا)