الطفل غنام (4 سنوات).. يساند والده المضرب لـ57 يوماً والأمل بعودته حلمه المنتظر

نبض البلد -

نبض البلد- وكالات

يصر الطفل "محمد أحمد غنام" المشاركة مع والدته بالفعاليات التي تجري في الخليل ورام الله أسنادا للأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، وأقدمهم والده "أحمد عبد الكريم غنام" المستمر بإضرابه منذ 57 يوما. وهو يعتقد أن مشاركته ستمكنه من رؤية والده والعودة معه إلى البيت.

تقول والدة الطفل فائدة غنام: محمد دائم السؤال عن والده، يعلم أنه في السجن ومضرب، ولكنه غير مستوعب ماذا يعني ذلك، يعتقد أن الوقفات التي نشارك فيها ستنهي الإضراب ليعود إلينا في البيت".

محمد (أربعة سنوات) لم يعش مع والده كثيرا، فقد غاب عنه في السجون ثلاثة سنوات، وبعد عام عادت قوات الاحتلال لإعتقاله من جديد وحول للاحتجاز الإداري المتجدد، وهو ما جعله يعلن الإضراب عن الطعام مباشرة.

أبو محمد الأسير غنام (42 عاما) من دورا جنوب الخليل يصر على مواصلة إضرابه رغم وضعه الصحي المتدهور، وخاصة بعد تراجع إدارة السجون عن اتفاقها الشفهي معه حينما أعلن الإضراب بتخفيض مدة إعتقاله الإداري من أربعة أشهر إلى شهرين، وتجديد إعتقاله لشهرين ونصف جديدين.

تقول زوجته، إن زوجها اعتقل في 18 حزيران الفائت، ولم يكن قد أفرج عنه من اعتقال إداري تجدد ثلاث مرات، سوى عام، وبعد أقل من شهر تسلم قرارا بتحويله للاعتقال الإداري لأربعة أشهر.

فور تسلمه قرار الإداري أعلن غنام الإضراب، ما جعل إدارة السجن تخوض حوارا معه توصل خلالها لاتفاق شفهي بتخفيض اعتقاله والإفراج عنه، إلا أنه لم يقبل فك إضرابه إلا بعد تطبيق هذا الاتفاق.

إدارة السجون طبقت الاتفاق بتخفيض فترة الاداري الأول من أربعة أشهر لشهرين، ولكنها عادت قبل موعد الإفراج عنه يوم (السادس من أيلول) بتسليمه قرارا بتجديد إعتقاله إداريا مرة أخرى لشهرين ونصف.

ولم تتمكن العائلة طوال فترة اعتقاله من زيارته أو الاطمئنان عليه حتى أنها منعت من حضور محاكمه، ولا تعلم عنه سوى ما نقله محامي مؤسسة "الضمير لرعاية الأسير وحقوق الأنسان"، حيث يعاني من صعوبة في التنفس والحركة، وفقدانه الحركة في يده اليسرى، ومعاناته من أوجاع دائمة في جميع جسده. إلى جانب هبوط حاد في نبضات القلب ونزيف بالأنف وأوجاع في الكبد، وفقدانه أكثر من 20 كيلو من وزنه.

وتتخوف عائلة غنام من عودة مرض السرطان الذي عانى منه طوال سنوات بسبب تدني مستوى المناعة لديه.

وتقول شقيقته فاطمة غنام عانى في السابق من مرض سرطان الدم وخضع لعملية زرع نخاع ومناعته متدنية ويحتاج إلى رعاية دائمة. وقالت إن العائلة تخشى عليه من عودة المرض له، وفور إعلانه الإضراب تقدمت بطلب إدخال طبيب خاص لمتابعة وضعه الصحي، إلا أن إدارة السجون رفضت طلبها.