أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى، استشهاد المعتقل الفلسطيني بسام السايح، داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد صراع طويل مع المرض، رافقه إجراءات السّجان المتمثلة بالإهمال الطبي، والمماطلة في تقديم العلاج اللازم له
جاء ذلك في بيانات لهيئة شؤون الأسرى والمحررين (تابعة لمنظمة التحرير)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، والهيئة العليا لمتابعة الأسرى (غير حكومية)
وأعلنت المؤسسات الحقوقية، استشهاد الأسير بسام السايح من محافظة نابلس، في مشفى "أساف هروفيه" الإسرائيلي، والمعتقل في سجون الاحتلال منذ تاريخ الـ 8 من تشرين أول/أكتوبر 2015
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت السايح (47 عاما)، وهو مصاب بسرطان العظام منذ عام 2011، وبسرطان الدم منذ عام 2013، بالإضافة إلى تراكم للماء في الرئتين، فضلا عن معاناته من تضخم في الكبد وضعف في عمل عضلات القلب وصلت إلى نسبة 15 في المائة، أدت الى نقصان حاد في وزنه وخلل في عمل أعضائه الحيوية الى أن فارق الحياة
وبينّنت أن الأسير الشهيد السايح تعرض لسياسة القتل الطبي المتعمد والممنهج من قبل إدارة السجون الإسرائيلية
وحملت الهيئات والمؤسسات الفلسطينية، سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم العنصرية بحق الفلسطينيين كالتعذيب الجسدي والنفسي والاهمال الطبي للأسرى وغيرها من الانتهاكات والاجراءات التنكيلية المرتكبة بحقهم والتي يدفع الأسير الفلسطيني عمره ثمنا لها
ودعت إلى فتح تحقيقات بقضايا المخالفات القانونية بحق الأسرى، وفرض القانون الدولي على كيان الاحتلال
وباستشهاد الأسير السايح، يرتفع عدد شهداء الحركة الوطنية الأسيرة لـ(221) شهيدا ارتقوا منذ عام 1967
وتحتجز سلطات الاحتلال نحو 5700 أسير فلسطيني، موزعين على قرابة الـ 23 مركز تحقيق وتوقيف وسجن، بينهم 230 طفلا و48 معتقلة و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة) و1800 مريض بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل