نبض البلد- وكالات
أثار تعيين أفي بيركوفيتش، مساعد جاريد كوشنر في البيت الأبيض، 30 عاماً، قيادة المفاوضات الصعبة المتوقعة في خطة السلام الأمريكية للشرق الأوسط، تساؤلات بين الدبلوماسيين، بما في ذلك مدى قدرة خريج حديث في كلية الحقوق على حل نزاع تاريخي عنيد لم تتمكن الولايات المتحدة من حله على مدى عقود.
وأوضح محللون أمريكيون أن بيركوفيتش، خريج كلية الحقوق بجامعة هارفارد في عام 2016، الذي شغل منصب مساعد كوشنر، صهر ومستشار ترامب، لا يحمل مؤهلات ملفتة للنظر للقيام بهذه المهمة، وأشاروا إلى أنه كان فقط أحد أعضاء ما يسمى بفريق السلام في البيت الأبيض، الذي يضم كوشنر والسفير الأمريكي لدى "إسرائيل" ديفيد فريدمان.
وعمل بيركوفيتش، قبل وظيفته كمساعد لكوشنر، مساعداً في الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب، حيث أدار قسم تحليل البيانات وبرنامج” ترامب تاور لايف”، وهو برنامج حواري لمناقشة الحملة.
وأخبرت هوب هيكس، المتحدثة باسم البيت الأبيض، صحيفة بيزنس انسايدر في اذار 2017 أن دور بيركوفيتش كان إدارياً في المقام الأول، وشمل مساعدة كوشنر في تقديم الخدمات اللوجستية اليومية، مثل الحصول على القهوة أو تنسيق الاجتماعات.
ووصف مارتن إنديك، المبعوث الأمريكي الخاص للمفاوضات الإسرائيلية- الفلسطينية في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، اختيار بيركوفيتش بأنه علامة على أنه تم تخفيض هذا الموقع، وقال إنديك:” رجل لطيف ولكنه لا يتمتع بثقل او خبرة”.
وشهد بيركوفيتش لحظات مهمة ومثيرة للجدل في البيت الأبيض، إذ أرسله كوشنر للقاء السفير الروسي، سيرجي كيسلياك، وفقا لصحيفة نيويورك تايمز، لترتيب لقاء مع سيرجي غوركوف، رئيس بنك مملوك للدولة كان يخضع لعقوبات فرضتها إدارة أوباما، ولم يتم الإبلاغ عن هذا الاجتماع.
وكشفت "بيزنس انسايدر” أن بيركوفيتش نشأ في منزل يهودي أرثوذكسي، ولديه صلات شخصية مع "إسرائيل"، حيث درس هناك لمدة عامين في مدرسة دينية أرثوذكسية بعد المدرسة الثانوية.
وكان هوارد فريدمان، ابن عم بيركوفيتش، أول رئيس ارثوذكسي للجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (ايباك)، وهي جماعة الضغط المؤيدة لإسرائيل في الولايات المتحدة.