زاوية سناء فارس شرعان
كانت جهودا مشكورة ومقدرة بذلها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لالزام النظام السوري بوقف القصف في ادلب في اطار الجهود المبذولة لوقف التصعيد في المحافظة التي تضم زهاء اربعة ملايين نسمة من اللاجئين والنازحين الى المحافظة الواقعة في شمال سوريا على الحدود التركية وذلك بعد زيارة اردوغان لموسكو يوم الثلاثاء الماضي لازغام النظام السوري والميليشيات الايرانية على وقف اطلاق النار في ادلب.
رغم خرق النظام كذلك القوات الروسية للعديد من الانتخابات المبرمة برعاية روسية تركية الا ان اهالي محافظة ادلب والنازحين اليها فوجئوا باستمرار القصف وعدم وقف اطلاق النار في ادلب يوم السبت الماضي بحيث بدا لاهالي المحافظة ان القصف مستمر ولم يتوقف خلافا لما اتفق عليه اردوغان وبوتين.
في حقيقة الامر ان القصف الروسي وطيران النظام تلقى تعليمات واضحة من بوتين بالتزامه امام اردوغان وان القصف الذي شهدته محافظة ادلب كان صادرا عن قوات التحالف ليرد باشارة الولايات المتحدة لملاحقة تنظيمات تابعة للقاعدة او متفرعة عنها وكذلك تنظيمات جهادية متطرفة ترصد الادارة الامريكية وكأنها في الجزيرة العربية والصومال وشرق افريقيا ودول الساحل حيث تشهد هذه المناطق انشطة متصاعدة لجماعة ارهابية متطرفة ترصد الادارة الامريكية تحركاتها في الجزيرة العربية والصومال وشرق افريقيا ودول الساحل حيث تشهد هذه المناطق انشطة متصاعدة لجماعات ارهابية متطرفة خاصة في دول الساحل وشرق افريقيا وجنوب الجزيرة العربية بالاضافة الى سوريا والعراق حيث لا يزال تنظيم داعش الارهابي يروع الناس وسفك المزيد من الدماء یغتصب المزيد من النساء ويستخدم الاطفال في الحروب مخالف لقواعد القانون الدولي ومبادئ حقوق الانسان.
فالشمال السويدي وتحديدا محافظة ادلب شهد غارة للتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على تنظيمات تابعة للقاعده واخرى تتبنى الارهاب الاعمى حيث اغارت الطائرات وانهمرت الصواريخ عليهم وهذه التنظيمات وجماعة حراس الوطن التي هي منتشرة في شمال سوريا وفي محافظة ادلب تحديدا كان من المقرر ان يعقد لهم اجتماع في منطقة ادلب ما ادى الى مصرع اكثر من ٤٠ شخصا من بينهم قياديين في جبهة النصرة.
بدت غارة التحالف على محافظة ادلب وكأنها استمرار للغارات التي تشنها روسيا والنظام عن المحافظة التي تتمركز في المعارضة السورية ويتجمع فيها زهاء اربعة ملايين من اللاجئين والنازحين الذين ابعدوا اليها من مختلف المناطق السورية … من الغوطة ومن دعا ومن حمص وحماه وريف دمشق … فكان قرار وقف اطلاق النار اشبه بالوهم بفعل النظام السوري والميليشيات الداعمة له والموالية له ولم يتم التعرف على الغارة الجديدة التي اتخذها التحالف بقيادة الولايات المتحدة الا بعد ساعات من توقف النظام والروس على قصف ادلب وتحديدا معسكرات المعارضة جماعة النصرة التي تسيطر على نحو ٨٠٪ من مساحة ادلب الالاف من الشعب السوري يتحدث عن الاقدار التي لا ترحم ادلب وريفها باعتبار المحافظة معرضه للقصف الروسي والسوري على مدار الساعة ولا تنفع فيها الاتفاقيات التي تدعو الى الهدنة او وقف اطلاق النار وكان القتل والقتال مكتوب على ادلب ولا اتصال بينهما وبين ادلب.
العديد من المراقبين يؤكدون ان هناك ارتباطا وثيقا بين المخططات الروسية والامريكية حيث يطمح كل منهما في السيطرة على سوريا وتقسيمها وتفتيتهاالى دويلات هزيلة متعددة مع ايلاء الدول الكبرى حصة واسعة من اراضي سوريا وفروقاتها الطبيعية … فروسيا تطمع في الساحل السوري وتوسع في اقامة القواعد الجوية مثل قاعدة حميمين والقواعد البحرية مثل قاعدة طرطوس فيما تطمع امريكا في اقامة كيان مستقل للاكراد في مناطق شمال وشرق سوريا على غرار اقليم كردستان العراق فيما قال تركيا في السيطرة على مناطق حدودية سوريا مع الاكراد وتأمين الحدود الجنوبية … !!!