كل عام وجلالة الملكة رانيا بألف خير

نبض البلد -

سامر نايف عبد الدايم

صادف امس السبت الموافق 31 اب عيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبدالله والتي تعمل ضمن رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني وإلى جانبه، من اجل تقديم ما يسهم في بناء قدرات الافراد وتمكينهم وتنمية المجتمعات المحلية.

وبهذه المناسبة نستذكر النهج والجهود التي تقوم بها جلالتها وتأتي مكملة ومساندة لدور المؤسسات الحكومية وتطلق العنان للطاقات وتبني على النجاحات في الريادة والابداع.

جلالة الملكة رانيا العبدالله هي قدوة للكثيرات، ونموذج للمرأة الأردنية والعربية التي تجمع المعرفة والجمال على السواء، شخصية اجتماعية وقريبة من الناس، ولعل اسمها ارتبط دائماً بلقبها الذي استحقّته نتيجة تواضعها وبساطتها، هي ملكة قلوب الشعب العربي عموماً والأردني خصوصاً... من أكثر السيدات الأوليات في الوطن العربي اهتماماً بحقوق الطفل والمرأة، فإلى جانب كونها زوجة وأماً، تركّز الملكة رانيا كل طاقاتها لتحسين مستوى حياة الأردنيين من خلال دعم مساعيهم والإسهام في إيجاد فرص جديدة لهم.

رصّعت جلالة الملكة رانيا العبدالله العام بمبادرات واسهامات خلاقة، فكانت أنموذجا لسيدة تحمل طموحا ورؤية، وشغفا لتبديل الواقع الصعب، الذي تعيشه فئات واسعة من المجتمع، إلى نجاحات وابداعات وتفوق، فهي تحلم بمستقبل مشرق لكل الأجيال.

وتبرز شخصية أم الحسين وتأثيرها محليا وعالميا بأحلى الصور، فهي الحريصة دوما على تنمية مجتمعها، والقلقة بشأن مستقبل الأطفال وحياتهم، وهي تصب جلّ اهتمامها على المعلم وتطوير مهاراته، وتعنى بإيجاد واقع أفضل للنساء، وتشعر بمسؤولية كبيرة اتجاه وطنها والقضايا التي تنتظر التغيير نحو الأفضل.

لجلالتها انجازات كبيرة، توجتها عبر سعيها الدؤوب لتطوير مبادراتها، وتحقيق انجازات متتالية، فأسست لدور ريادي واجتماعي وانساني واضح، في مجالات عدة وشؤون مختلفة، وفي قضايا مهمة في مجتمعنا، من أجل الارتقاء بالمجتمع الأردني وظهور الأردن بصورة مشرفة، ونموذجا يحتذى به.

كان بناء الوطن، والمجتمع والنهوض به بكل شرائحه الهم الأول والأخير لجلالتها، حيث ركزت على الأسس التي تبني مجتمعا متعلما ومثقفا قادرا على تحدي الصعاب لبناء مستقبل مشرق.

ولأنها تؤمن بأهمية المسؤولية الاجتماعية تجاه جميع فئات المجتمع، سعت عبر سنوات مضت نحو تجفيف منابع الجهل والأمية للارتقاء بالوطن وصورته.

فكانت وما تزال جلالتها مؤمنة بأنه من دون نيل حصة كافية من التعليم، الذي كان وما يزال شغلها الشاغل، لن يكون هناك تقدم ونجاح، مؤكدة دوماً على أن التعليم هو المنارة التي تضيء مجتمعا بأكمله.

مجهود جلالة الملكة بتحسين البيئة التعليمية، انعكس من خلال عدة مبادرات، تعنى بالمعلمين، الذين وصفتهم بأنهم "الثوار الحقيقيون وصناع التغيير"، وتعنى ايضا بالبيئة المدرسية المحيطة بهم، أبرزها؛ جمعية جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي، ومبادرة "مدرستي" وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين.

متابعة مستمرة، وتطوير دائم، ومجهود عال، بذل من أجل هذه المبادرات التعليمية، لتكون مخرجاتها بيئة صحية تعليمية.

كما تشارك الملكة أبناء شعبها تفاصيل حياتها من خلال صور خاصة، تبثها على حسابها على مواقع التواصل الاجتماعي، تجمعها بأبنائها وتعكس يوميات عائلتها، وما تقوم به من واجبات ومهام كأم مع أبنائها.

وحرصت جلالتها على الابتعاد عن الرسمية، في كثير من الصور، التي شاركت فيها متابعيها، والتي اتسمت بالطبيعية والعفوية..

كل عام والأسرة الهاشمية بألف خير .. كل عام وجلالة الملكة رانيا العبد الله بعطاء وتميز في خدمة الوطن و الموطن .

mediacoverage2013@gmail.com

·