زاوية سناء فارس شرعان
منذ الغارة الاسرائيلية على المواقع الايرانية جنوب مطار دمشق التي دمرت موقعا لحزب الله اللبنانية وأودى بحياة مهندسين من كوادر الحزب ولبنان يعيش اجواء حرب مع اسرائيل وادى الوقوع في ضوء تهديد الحزب بالويل والثبور وعظائم الامور وتأكيدات رئيس الجمهورية ميشال عون والمجلس الاعلى للدفاع بأن للبنان الحق في الدفاع عن نفسه واللبنانيون يعيشون حالة الحرب واجواء التوتر خاصة في ظل التصعيد الامريكي الايراني بسبب برنامج الأخيرة النووي واجراء واجراءات القرصنة التي تقوم بها في مضيق هرمز..
وقد ساهم المسؤولون اللبنانيون وحزب الله والارهابي بنيامين نتنياهو في تشكيل اجواء الحرب التي يعيش فيها لبنان شعبا وجيشا وميليشيات واضحة باتفاقيات وفعاليات … فما ان ان فرغت اسرائيل من غاراتها على المواقع والمعسكرات الايرانية حتى اطل حسن نصر الله الامين العام لحزب الله على المواطنون مهددا الكيان الصهيوني بالمقاومة وشعبا وحكومة مشيرا الى ان حزبه معرض للعدوان وانه سيرد على العدو الاسرائيلي وكأنه صاحب الولاية والامر والنهي على لبنان.
طبعا حسن نصر الله كتابع لايران واحد جندها خلف الحرب الى حضن ايران وجعل منه رأس حربة لمواجهة اعداء ايران وهو يقف بجوارها في مشاريعها ومخططاتها خاصة الرافضين لبرنامجها النووي ومنافقتها لامريكا وبعض الدول الاوروبية التي تمشي في ركابها ويساعدها ويدعم الحزب بالمال والسلاح والمخططات اصبح الحزب صاحب الكلمة الاولى في لبنان وقائد الحكومة برئيس الجمهورية والاحزاب والداعم للنقابات فاصبح لبنان رهينة لقرار الحزب وتوجهاته واصبح اللحزب صاحب الولاية على لبنان وعلاقاته الاقليمية والحدودية بحيث فشلت امريكا وغيرها من الدول في الايقاع بين الحزب والدولة اللبنانية بعد ان فشل المجتمع الدولي في نزع سلاح الحزب واعتبر الجيش اللبناني المسؤول الاول في لبنان ونحمايته والصخرة التي تتحطم عليها مؤامرة الاعداء اقليميا ودوليا.
كان المفروض ان يكون الرد اللبناني على العدوان الاسرائيلي صادرا عن الدولة ومؤسساتها كرئيس للجمهورية او رئيس الحكومة الا ان تهديدها بالرد جاء من حزب الله على لسان امينه العام حسن نصر الله فيما اعترفت الدولة بمؤسساتها فيما اعترفت الدولة بمؤسساتها والتزمت الصمت وعندما تحدث المسؤولين في الدولة كرر ما قاله نصر الله بالنسبة للرد حيث اعلن مجلس الدفاع الاعلى حق لبنان في الدفاع عن نفسه ضد اي خطر يشهده وقد اتخذ كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري الذي اطلع سفراء الدول الخمس الدائمة في مجلس الامن على تبعات العدوان الاسرائيلي الدائمة في مجلس الامن لتبعان العدوان الامريكي وانعكاساته وحدت اللبنانيين ازاء العدوان.
موقف الحكومة اللبنانية وتهديدات نصر الله لاسرائيل اساء لها لدى الدول الغربية في مقدمتها الولايات المتحدة التي اعتبرت هذا الموقف مؤيدا لايران ومعاديا لاسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة كانت تتوقع موقف لبنان ضد ايران وعدم تأييده لمواقفها المعادية لامريكا.
كما اثار موقف الحكومة اللبنانية استهجن الاجزاب والمنظمات والفعاليات السياسية اللبنانية والخلافات انسجاما مع مواقف الدول الكبرى التي تسعى الى تضييق الخناق على الحزب ونزع سلاحه وعدم قيام اي حدث سياسي او عسكري له بحيث يصبح طرفا سياسيا لا غير.
وتخشى هذه الفعاليات محاصرة الدول الكبرى للبنان كما هو الحال مع ايران التي انهارت اقتصاديا جراء آلحصار على المستوى الاقتصادي والاجتماعي لمواطنيها واصبحت من حافة الافلاس بسبب اصرارها على المضي قدما في برنامجها النووي والصاروخي وتقديم المساعدات للنظام السوري والميليشيات والحركات الارهابية مثل حزب الله وميليشيات الحشد الشعبي في العراق وميليشيات الحوثي في اليمن.
الفعاليات السياسية والحزبية والطائفية تخشى من الحصار الذي تفرضه امريكا والدول الكبرى وحليفتها الولايات المتحدة الامريكية على لبنان بسبب نصر الله الذي نجر لبنان بعيدا عن المجتمع الدولي باعتباره ذراعا من اذرع ايران وينفذ مخططاتها ضد اسرائيل والولايات المتحدة ويدعم سياستها على الارض العربية والسيطرة على مراكز القوى نحيث اعلن مسؤول ايراني ان بلاده تسيطر على القرار في اربع عواصم عربية وهي دمشق وبغداد وبيروت وصنعاء … !!!