واشنطن غاضبة من "الموساد" لتنفيذه عملية فاشلة بالعراق

نبض البلد -

نبض البلد- وكالات

كشفت مصادر سياسيّة وأمنيّة في "تل أبيب" النقاب امس، عن أنّ الجيش الأمريكيّ غاضبٌ على جهاز المخابرات الإسرائيليّة الخارجيّ (الموساد)، بسبب عمليةٍ فاشلةٍ قام بها في إحدى دول الشرق الأوسط العربيّة، وألحقت ضررًا بمصالح الطرفين.

وحسب تقرير نشره الصحافي الإسرائيلي أمير أورن، المُختّص في الشؤون الأمنيّة، العسكريّة والمخابراتيّة، في موقع (WALLA، فإن هناك خللاً في طريقة التواصل بين الأجهزة الأمنيّة الإسرائيليّة والأمريكيّة، إذ تعالت مؤخرًا مسألة التنسيق الإسرائيليّ-الأمريكيّ، فيما نُفذت عملية في منطقة مسؤولية القيادة الوسطى (للجيش الأمريكيّ)، دون الإفصاح عن أيّ تفاصيل تتعلّق فيها، إذْ لا يستبعد أنْ تكون التفجيرات في معسكرات الجيش العراقيّ في الأسابيع الأخيرة، من تنفيذ "الموساد".

ووفقا لمصادر أمنيّةٍ في واشنطن وتل أبيب، فإنّ القيادة الوسطى للجيش الأمريكيّ حساسة تجاه انتهاك سيادة دول تقع ضمن منطقة نفوذها وليست لها حدود مع "إسرائيل"، على حدّ تعبير المصادر الأمريكيّة التي وصِفت العملية الإسرائيليّة بالإخفاق المُزلزِل.

وتابع المُحلِّل، إنّ هذه الحادثة المذكورة أثرّت سلبًا على العلاقات والمُفاوضات والمُباحثات بين الجانبين الأمريكيّ والإسرائيليّ في مجال التنسيق الاستخباراتيّ، والتي يقودها من جانب الكيان رئيس الموساد يوسي كوهين، الذي أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أخيرًا أنّه يرى فيه خليفةً له في منصب رئيس الوزراء.

وأوضح أنّ تبادل وتراشق الاتهامات بين جيش الاحتلال والموساد بدأ على هذه الخلفية، إذْ اتهمّ الجيش الموساد بأنّه يعمل على تخريب النسيج الحسّاس في العلاقات بين الأجهزة الأمنيّة الأمريكيّة ونظيرتها الإسرائيليّة في كلٍّ من واشنطن ومنطقة الشرق الأوسط،.

وشدّدّت المصادر على أنّ التوتّر في العلاقات بين الجيش الإحتلال نفسه وبين الموساد ليس وليد اليوم، بل يعود إلى سنواتٍ طويلةٍ خلت، حيثُ أضافت المصادر، أنّ الموساد يُقيم علاقاتٍ بين قائده كوهين وبين ممثلي وكالة المخابرات الأمريكيّة المركزيّة (CIA) في تل أبيب، كما أنّ المسؤول عن فرع الموساد في واشنطن، والذي يتخِّذ من سفارة تل أبيب في العاصمة الأمريكيّة مقرًا له، يُحافِظ على السريّة التامّة ويمتنِع عن سبق الإصرار والترصّد، عن إبلاغ شعبة الاستخبارات العسكريّة عن الاتصالات مع الجانب الأمريكيّ، كما أنّ كوهين يُخفي عن الجيش قصص لقاءاته واجتماعاته برئيسة الـCIA جينا هاسبل، لأنّه يُريد الحفظ على السريّة التامّة.

وكشف المُحلِّل النقاب عن أنّ الموساد، ومن وراء ظهر الاستخبارات العسكريّة (أمان) قام بإبلاغ المُخابرات الأمريكيّة، وبشكلٍ خاصٍّ الـCIA عن التطورّات والمُستجدّات في الشرق الأوسط، رغم أنّ هذه الوظيفة من صلاحيات (أمان)، خصوصًا وأنّ جيش الإحتلال هو الذي يتخّذ قرار الحرب أوْ السلم، وليس "الموساد"، وفقا لذات المصادر.

وتابع قائلاً، إنّ منسوب التوتّر بين "الموساد" و"امان" ارتفع في الآونة الأخيرة، كما أنّ منسوب التوتّر بين الموساد و(البنتاغون) ارتفع هو الآخر على هذه الخلفية، مؤكّدًا على أنّ المشكلة لم تجد حتى اللحظة طريقها إلى الحلّ، مُشيرًا إلى أنّها قد تًلحِق أضرارًا بالأمن القوميّ لكيان الاحتلال.