قامت شركة روسية تؤجر الطائرات بمقاضاة شركة بوينغ بسبب طائراتها 737 ماكس 8 المعلقة، لتصبح أول عميل لشركة بوينغ تقاضيها بسبب تعليق طائراتها.
وتدّعي شركة آفيا، التي وافقت قبل عدة سنوات على شراء 35 طائرة، أن بوينغ خرقت العقد المتبادل بين الشركتين من خلال تحريف مدى سلامة الطائرة، زاعمة أن بوينغ وضعت أرباحها قبل السلامة، بينما تنافست مع نظيرتها إيرباص للحصول على حصة في السوق.
وقالت شركة آفيا في الدعوى القضائية التي رفعتها، الاثنين، أمام محكمة في إلينوي، الولاية التي تحوي مقر الشركة الرئيسي، إن بوينغ "مثلت أن الطائرة 737 ماكس 8 كانت صالحة للطيران وآمنة، وأنها قد صُممت وفقاً لأنظمة الطيران. رغم تمثيلها، وبسبب تصرفها المهمل، قامت شركة بوينغ بتصنيع وتصميم طائرة لم تكن آمنة للطيران".
وكان قد أُجل تاريخ تسليم 33 واحدة من الطائرات التي طلبتها شركة آفيا العام الماضي، إلّا أن الدعوى لا توضح سبب تأجيل التسليم. ومن المقرر اليوم تسليمها في وقت ما بين 2022 و2024، بدلاً من تسليمها بين 2019 و2022 كما كان قد خُطط لها سابقاً، وفقاً لوثائق المحكمة.
وتريد الآن شركة آفيا إلغاء طلبيتها، مطالبة بأكثر من 115 مليون دولار لتعويض الخسائر والأضرار، التي تقول إنها نجمت عما وصفته بـ"أفعال" بوينغ "غير المشروعة". كما تسعى آفيا أيضاً للحصول على تعويضات عقابية.
وكانت قد عُلقت طائرات 737 ماكس 8 التابعة للشركة في منتصف شهر مارس/آذار، في أعقاب حوادث مميتة في إثيوبيا وإندونيسيا. وكانت قد أعلنت شركة بوينغ في مايو/أيار أنها أنهت تطوير إصلاح برمجيات الطائرة، مؤكدة أنها قامت باختبارها. وسيوجب مراجعة البرنامج، المعروف باسم MCAS، من قِبل إدارة الطيران الفيدرالية ومنظمي الهواء في جميع أنحاء العالم الذين يرغبون في مراجعته.
ولا يزال تاريخ السماح للطائرة بالعودة إلى الخدمة غير واضح، ولكن الرئيس التنفيذي للشركة قال لـCNBC في يونيو/حزيران إنه يعتقد أن الطائرة ستعود للتحليق في الهواء قبل نهاية العام 2019.