نبض البلد- وكالات
بضعة أيام فقط، هو الفارق بين اعتداء وآخر من قبل المستوطنين على قرى وبلدات محافظة سلفيت التي شهدت في الآونة الاخيرة مزيدا من التدمير والأعمال العنصرية المتمثلة في ثقب إطارات المركبات وتحطيم زجاجها، وكتابة عبارات التهديد، والتي كان آخرها امس في قرية رافات غرب المدينة.
يصحو الأهالي بعد الثانية فجرا على أصوات تكسير وحركات غريبة، وفجأة تختفي الحركة مخلفة وراءها خرابا يطول المركبات والمنازل والممتلكات.
فجر امس، أفاقت القرية على اعتداء على منازل المواطنين ومركباتهم، شمل تحطيم زجاج مركبات مركونة في المنطقة، وإلقاء الحجارة على منازل المواطنين.
عبر تسجيلات كاميرات المراقبة، يظهر بعد كل حادثة تخريب، اقتحام مستوطنين القرى من طرق فرعية، يبدأون باللف حول المركبات ثم إعطابها وتكسيرها، وخط شعارات عنصرية معادية للعرب على الجدران، بعد ساعات تحضر جيبات الاحتلال لفحص الحدث، يأخذون إفادات الذين تعرضوا للاعتداء والبصمات من الأماكن والممتلكات التي طالها التخريب، ويدّعون أنهم سيقومون بالتحقيق في الموضوع، ثم يغيبون دون رجعة.
في 20 آب، اقتحمت مجموعة مستوطنين بلدة حارس غرب المدينة، وخط أفرادها شعارات عنصرية على منازل المواطنين، وكسروا عددا من السيارات.
وفي 13 آب، دخلت مجموعة من المستوطنين إلى بلدة الزاوية غرب سلفيت، وسكبت مادة البنزين على مركبات مواطنين، وخطت شعارات عنصرية على الجدران، ورسمت نجمة داوود السداسية على عدد من المركبات.
وفي تموز المنصرم، قطع مستوطنون، نحو 80 شجرة زيتون في أراضي قرية ياسوف شرق سلفيت، وأفاد رئيس مجلس القروي خالد عبيه بأن مستوطنين قطعوا أشجار الزيتون في الأراضي الواقعة قرب مستوطنة "رحاليم" شرق القرية، كما اعتدت مجموعة اخرى على قطعة أرض في بلدة ديراستيا، واقتلعوا أشجار زيتون وحمضيات، وأتلفوا السياج المحيط بقطعة الأرض.
وفي ذات الوقت شق مستوطن طريقا ترابية من أراضي بلدة سرطة، كما دخل اخر مسلح وهو في حالة سكر إلى بلدة بروقين واعتدى على المارة.
(18) تجمعا فلسطينيا يضم 74 ألف، حسب إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء 2017، يقابلها 24 مستوطنة في سلفيت، وفيما يقيم في مركز المحافظة "سلفيت" حوالي 12 ألف، يقيم في مستوطنة "أرئيل" حوالي 25 ألف مستوطن، ناهيك عن طلاب جامعة "أرئيل" والذي يقدر بـ25 ألف، وبالتالي فإن عدد السكان نهارا في "ارئيل" يشكلون 4 أضعاف سكان سلفيت.
وتحتل هذه المستوطنات ما مساحته 18,890 دونما (18.9 كم²)، 9.2% من المساحة الكلية للمحافظة، ويقطنها ما يزيد عن 51,000 مستوطن.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، أفاد عمال وشهود عيان بأن مطلع عام 2015، شهد قدوم عائلات يهودية كثيرة إلى كافة البؤر والمستوطنات في المحافظة.