الانفجارات في العراق … !!!

نبض البلد -

زاوية سناء فارس شرعان

 

 

الانفجارات التي يشهدها العراق بين آن وآخر تعتبر وجها آخر من وجود الارهاب التي عانى منها القطر الشقيق منذ حرب الخليج الاولى التي اعقبت احتلاله للكويت وانتهت بالاحتلال الامريكي لهذا القطر الذي كان محط آمال الامة العربية في خدمة قضاياها والدفاع عنها في مواجهة الاعداء الذين يتربصون بها الدوائر.

الاسبوع الماضي عاش العراق تحت وطأة حادث الانفجارات حيث وقع الانفجار في احدى قواعد الحشد الشعبي في جنوب تكريت بالقرب من قاعدة «بلد»التي تضم جنودا امريكيين وصواريخ واسلحة ثقيلة تهدد في حال عدم السيطرة عليها امن العراق ومواطنيه وفوضى الامن التي سادت العراق ابان وجود عصابات داعش التي سيطرت على الولايات الستة في وسط العراق وشماله بالاضافة الى سوريا وانشأت دولة الخلافة الاسلامية في العراق والشام.

الانفجارات الهائلة التي يشهدها العراق تستهدف تواجد عدد ميليشيات الحشد الشعبي المواليه لايران والتي تستعد للانضمام لطهران في حال حربها مع الادارة الامريكية التي يتوقع الامريكان هجمة منها على قواعدهم ومصالحهم في العراق ودول المنطقة الامر الذي يحسب له العراق الحساب ويتوقع تعرض القوات الامريكية لهجمات الحشد الشعبي نظرا لولاء الحشد الشعبي العقائدي لايران وولائه يعود للفقيه.

خطورة الاحتجاجات التي تستهدف ميليشيات الحشد الشعبي وقواعده واسلحته الثقيلة وخاصة الصواريخ تكمن في امكانية رد فعل الحشد الشعبي التي اعلن عدائه للقوات الامريكية والعراقية ما يشكل تربة خصبة لاندلاع مواجهات بين ايران والادارة الامريكية في ضوء التصعيد الذي تشهده العلاقات بين البلدين في اعقاب تهديد ايران لحرية الملاحة وتهديد حرق البواخر في السنوات الاخرية وخاصة في مضيقي هرمز في الخليج العربي وباب المندب في البحر الاحمر.

السلطات العراقية التزمت الصمت ولم تعلن اي تلفاصيل او معلومات جديدة من التفجيرات بدعوى انها بانتظار انتهاء التحقيق الامر الذي فتح باب انتهاء السلطات العراقية ووجه لها الاتهام بالتقصيو والتواطئ لا سيما وان الحشد الشعبي يعادي امريكا ويدعم ايران بكل قوة.

الصمت الرسمي العراقي عن التفجيرات في معسكرات الحشد الشعبي يجعل من الغموض يخيم على الموقف العراقي ويجعل مختلف الجهات والاحزاب والتيارات تتجه للظن بهذا الشأن وفي الوقت الذي تتجه في الشكوك نحو الادارة الامريكية التي تتوجس خيفة من تجمعات الحشد الشعبي التي تدعم ايران وقفت ضد امريكا تتهم جهات اخرى الحكومة العراقية والجيش العراقي بالعجز عن حماية العراق ارضا وجوا وحدودا ما يجعل منها دولة عاجزة عن حماية ارضها وشعبها واجوائها خاصة امام الاعتداءات التي تقوم بها الطائرات التركية بدعوى ملاحقة حزب العمال الكردستاني في منطقة جبل قنديل شمال العراق.

الحشد الشعبي اتهم الادارة الامريكية واسرائيل بانهما وراء التفجيرات التي تشهدها معسكرات الحشد في ضوء العداء المستحكم بين الحشد الذي يؤيد ايران واسرائيل التي تستهدف لوجود الايراني حيث دأبت عل»شن مئات الطائرات ضد الوجود الايراني في سوريا واخيرا اعلن نتنياهو انه يستهدف الوجود الايراني في كل مكان وليس في سوريا فحسب ما يضع الميليشيات الايرانية بما فيها ميليشيات الحشد الشعبي.

ويترقب مطلعون في العراق عن قيام اسرائيل بهجمات على معسكرات الحشد الشعبي في العراق الشهر الحالي اكثر من مره وسط صمت السلطات العراقية الرسمية التي لم تقوم باي تحقيق على الغارات الاسرائيلية على معسكرات الحشد الشعبي في العراق

بل ان مسؤولي الحشد الشعبي في العراق وجه اصابع الاتهام لاسرائيل بارتكاب جرائم الغارات والاعتداء على معسكرات الحشد الشعبي وذلك في خطوة استباقية لما ستعرضه الحكومة العراقية من نتائج التحقيق في قصف الحشد الشعبي جنوب محافظة صلاح الدين مما ادى الى اتخاذ اجراءات دائمة في المعسكر رغم عدم وقوع خسائر بشرية…!!!