خوله كامل
إننا في وطننا الغالي الأردن، لنعيش أجمل قصص الوحدة الأسطورية، والتي تربط كافة فئات المجتمع مكونا نسيجا واحدا قَل نظيره، لا ينفصم عراه، وغير قابل للاختراق أو الانهيار، فبهذه الوحدة سار الأردن في أصعب وأحلك أيامه، واستطاع بكل فخر واعتزاز تجاوز تلك الأوقات العصيبة من مسيرته العظيمة، وبات بفضل وحدة أبنائه، يضرب أروع الأمثال في تعاضده وترابطه المتين.
فعشقنا لوطننا وترابه وشجره وجباله، محفور في قلوبنا وعقولنا، وهذا العشق يتوارثه الأبناء من الآباء، لا نزعم عشقنا لهذا الوطن منذ أن وعينا على هذه الدنيا، وتفتحت عيوننا على جمال أرضه وهوائه وسمائه، إنما هو عشق فطري رضعناه وفطمنا عليه.
فالمتأمل لمجريات الأمور التى حولنا ، ليدرك أن الوحدة التي نتمتع بها، أضحت ضربا من المستحيل للعديد من المجتمعات ، وما نحن فيه من الانسجام والتناغم بحمد من الله، لكفيل بأن يكون الضمانة الحقيقية لحماية هذا الوطن والذود عن حياضه، والتصدي لأي محاولة قد تمس وحدتنا الوطنية.
إن من الواجب علينا كأردنيين وأردنيات، أن نكون ذاك السد المنيع، في مواجهة أي عاصفة أو هزة، تهدف من ورائها الانقضاض على الوحدة التي ننعم بها، والتوافق بين جميع أفراد المجتمع.
ودمتم