نبض البلد - وكالات
على سرير في قسم غسيل الكلى بمستشفى طوباس، يستلقي الأسير المحرر مصطفى عبد الرازق، ليخضع لجلسة غسيل كلى تستمر لأربع ساعات، وذلك بعد ساعات من الإفراج عنه بعد قضائه 14 شهرا بسجون الاحتلال أصيب خلالها بالفشل الكلوي نتيجة للإهمال الطبي.
يقول معتصم والد الأسير مصطفى، إن نجله 24 عاما اعتقل في تموز من العام الماضي، وكان يعاني من السكري ويحتاج لثلاث جرعات من الأنسولين يوميا، ولم يكن يعاني من أمراض أخرى. ويضيف: تعرض لمضاعفات صحية خطيرة خلال الأيام الأولى من اعتقاله، حيث منع الاحتلال عنه الأنسولين، ما أدى لدخوله في غيبوبة وفي المستشفى ونتيجة تأخر التشخيص وتقديم العلاج داخل أصبح يعاني من فشل كلوي تام في كليتيه.
ويقول الأسير المحرر إنه تم نقله من المستشفى لسجن الرملة وأصبح يغسل الكلى، وتعرض لإهمال طبي أدى إلى معاناته من عدة أمراض أخرى. وأضاف: "كنت أعاني من آلام شديدة ودوار مستمر وتشنجات، وكان الأسرى معي يطالبون إدارة السجن باستمرار بنقلي للمشفى لكنها كانت تماطل حتى أصبح وضعي سيئا للغاية".
بعد نقل مصطفى إلى "مشفى الرملة" بقي مقيدا في السرير لأيام مع المماطلة في إجراء فحوص طبية له، وبعد 25 يوما عين له الأطباء موعدا لإجراء عملية في المسالك البولية بتاريخ 11 آب ولكن تأخر تنفيذ العملية حتى 20 آب إمعانا في الإهمال الطبي بحقه، ما أدى لتفاقم حالته، كما أن إدارة السجن كانت تؤجل مواعيد جلسات غسيل الكلى له.
وافرجت سلطات الاحتلال عن عبد الرازق، الاثنين، بعد قضائه حكما بالسجن لمدة 14 شهرا، وتم نقله على الفور إلى مجمع فلسطين الطبي لإجراء فحوصات، وبدأ يخضع لجلسات غسيل كلى في مستشفى طوباس التركي الحكومي.