مع تشجيع الحكومات الأوروبية لقائدي السيارات على استبدال السيارات التقليدية التي تستخدم الوقود العادي إلى استخدام السيارات الكهربائية من أجل خفض التلوث البيئي الشديد في المدن الأوروبية، زاد الإقبال على امتلاك السيارات الكهربائية في مختلف الدول الأوروبية، ما عدا ألمانيا فما هو السبب لهذا؟
كشفت دراسة مؤخراً عن أن الغالبية العظمي من الشعب الألماني ( أكثر من ثلثي السكان) يعيشون في شقق سكنية، بالتالي ليس لديهم مرآب خاصة يستطيعوا يضعوا بها سياراتهم كي يقوموا بشحنها فيها، كما أن نسبة كبيرة من المرآب في ألمانيا تصل إلى 96% ليس بها مقبس كهرباء واحد.
ووفقا لرابطة السيارات الألمانية ADAC، فإن 2% فقط من مرائب السيارات الموجودة تحت الأرض ومواقف السيارات التي تسع لأكثر من عشرسيارات، بها وحدة محطة واحدة على الأقل أو وحدة شحن مثبتة على الحائط، لا تكفي شحن جميع السيارات الكهربائية الموجودة في المرآب.
كما أكدت الدراسة، أنه توجد 310 شركات عقارية في 11 مدينة كبيرة تدير مجتمعة 4815 مرآبا كبيرا تحت الأرض ومواقفسيارات، وأن أربعة من كل خمسة من هذه الشركات لا توفر وحدات شحنسيارات كهربائية في أي من مبانيها، وأنه لا تزال ربع هذه الشركات تدرس توفير حلول للشحن خلال السنوات الثلاث المقبلة.
ووفقا لأحصائيات المكتب الفيدرالي للسيارات، فإنه من بين 47.1 مليون سيارة في ألمانيا، فإن مئتي ألف منها فقط سيارات كهربائية أو هايبرد.
نستخلص من الدراسة أن سبب تراجع الألمان عن امتلاك السيارات الكهربائية أو الهايبرد هو عدم استطاعتهم شحن هذه السيارات في منازلهم، وهو ما سنعاني منه أيضاً عند دخول السيارات الكهربائية في المملكة بحلول 2020.