كانت تنوي أسره للمساومة على أسرى فلسطينيين
وكالات
تداول نشطاء التواصل الاجتماعي في فلسطين بكثير من الفرح امس، نبأ مقتل الجندي الإسرائيلي بالقرب من إحدى المستوطنات المقامة على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم، مباركين تنفيذ هذه العملية التي تأتي قبيل عيد الأضحى.
وكانت قوات الاحتلال أعلنت عن العثور على جثة جندي إسرائيلي عليها آثار طعنة على جسده قرب مستوطنة عتصيون جنوب الضفة الغربية المحتلة، دون الإمساك بالمنفذ أو تحديد هويته.
وبينما تجري قوات الاحتلال بحثها للعثور على منفذ العملية أو أيه أشارات تدلها عليها، أنشغل الفلسطينيين بمباركة هذه العملية وطريقة تنفيذها والتي تأتي في ظل أوضاع صعبه يعيشها القطاع والضفة.
وربط النشطاء ما بين مقتل جد المستوطن قبل 19 عاما في إطلاق نار في نابلس وبين مقتل الحفيد المستوطن اليوم: "قبل عقدين أو أقل قليلًا، فتح مقاومون نيران أسلحتهم في جبل عيبال، فقتلوا حاخامًا إسرائيليًا يُدعى "بنيامين هرلينغ" وخلال الساعات الماضية، ألحق مقاومون جنوب بيت لحم، الحفيد بجدّه".
من جهتها، قالت صحيفة "هآرتس" إن مقاومين فلسطينيين "نجحوا في أسر الجندي القتيل داخل سيارة قبل إلقائه على جانب الطريق قرب مستوطنة غوش عتصيون"، فيما ذكرت قناة كان الرسمية إن "الهجوم في غوش عتصيون يبدو أنه بتنفيذ فرقة إرهابية ويجري التحقيق في الاشتباه في محاولة اختطاف"، وفق تعبيرها.
وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل"، أن "قوات الأمن الإسرائيلية بدأت في عملية بحث حيث تم استدعاء أعداد كبير من الجنود، وعناصر الشرطة وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) إلى المنطقة لإجراء تفتيشات".
ولفت الموقع، أن "الجندي كان خارج الخدمة، وهو طالب في كلية دينية في مستوطنة مجدال عوز، وانضم إلى الجيش بينما كان يتابع تعليمه، ضمن برنامج معروف باللغة العبرية بـ"هسدير".
وحول سير التحقيقات، ذكرت قناة "مكان"، أنه "يجري التحقيق فيما إذا كان الجندي قد حاول الحصول على توصيلة بالمجان ثم تم اختطافه وقتله"، منوهة أن "الجندي فقد مساء الأربعاء وعثر عليه مقتولا الساعة 3 من فجرالخميس".
كما أشارت إلى أن "نتائج التحقيق الأولية، إلى أن الجندي لم يقتل في موقع العثور على جثمانه، بل تم اختطافه في مكان آخر، طعنه وبعدها إلقاء جثمانه على هامش الطريق بالقرب من مجدال عوز"، بحسب الموقع.
ونوهنت إلى أن الجيش "يحقق إن كان ما حادث هو محاولة اختطاف، مشابها لاختطاف وقتل نفتالي فرنكل (16 عاما)، جلعاد شاعر (16 عاما)، وايال يفراح (19 عاما)، في ذات المنطقة في الضفة الغربية عام 2014".
وقال المحلل والمتابع للشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن التقديريات من قبل الشاباك أن من قام بالتنفيذ العملية هي خلية وليس فرد، وإن السيناريو لتفاصيل العملية الأولى أنه خطف وتعقدت الأمور مع الخليلة فتقرر قتله، أو انه قتل في البداية ثم خطفت جثته حتى تم التخلص منها في ساعات الصباح الأولى في المكان الذي وجدت فيه.
وقال إن الشاباك أعتبر هذه العملية مؤشر خطير للغاية لأنها تأتي بعد يومين من كشف التخطيط لعملية عبوة ناسفة في الخليل.، وبحسب منصور فإن كل التقديرات الأمنية لدى الأجهزة الإسرائيلية تشير إلى "غزة" وبأن أسرى محررين أبعدوا إلى القطاع هم من يقفون خلف هذه العملية، وإن هذه الخلية يمكن أن تقوم بمزيد من العمليات في أيه لحظة
وأشار إلى أن أهم دلالات هذه العملية أن الوضع الأمني في الضفة يتراجع وأن قدرة الأجهزة على الضبط تراجعت أيضا، جراء الأوضاع الاقتصادية في الضفة