نبض البلد- رام الله
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي (615) فلسطينياً من الأرض الفلسطينية المحتلة، خلال الشهر الماضي، من بينهم (93) طفلاً، و(9) نساء.
وتشير مؤسسات الأسرى وحقوق الإنسان (هيئة شئون الأسرى والمحرّرين، نادي الأسير الفلسطيني، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان،)؛ ضمن ورقة حقائق أصدرتها امس، إلى أنه بذلك بلغ عدد الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال نحو (5700)، منهم (37) سيدة، فيما بلغ عدد المعتقلين الأطفال نحو (230)، والمعتقلين الإداريين قرابة (500)، وأصدرت خلال الشهر المنصرم (100) أمر إداري جديد وتجديد لأوامر صدرت سابقاً.
وفي 16 تمّوز 2019، أعلنت إدارة سجون الاحتلال عن استشهاد الأسير نصار ماجد عمر طقاطقة (31 عاماً) من بلدة بيت فجار في محافظة بيت لحم، وذلك في زنازين سجن "نيتسان الرملة" حيث كان يقبع في ساعاته الأخيرة.
وبحسب المعطيات التي وصلت لمؤسسات الأسرى، فإن الشهيد طقاطقة تعرّض للتعذيب والإهمال الطبي خلال فترة التحقيق، حيث كان يقبع في الفترة الأولى من التحقيق بمركز تحقيق "المسكوبية"، ثم جرى نقله إلى مركز تحقيق في معتقل "الجلمة"، وأُدخل بعد ذلك إلى معتقل "مجدو"، حيث تعرّض للضّرب على يد السجانين.
وحتى صدور هذا التقرير، فإن سلطات الاحتلال تواصل احتجاز جثمان الشهيد طقاطقة، استكمالاً لسياساتها التعسفية والانتقامية التي تمارسها بحق الأسرى خلال فترة اعتقالهم وحتى بعد استشهادهم، حيث تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثامين (44) شهيداً.
يذكر أن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ عام 1967 وصل باستشهاد الأسير طقاطقة إلى (220).
ويعاني الأطفال الأسرى في سجون الاحتلال من ظروف احتجاز قاسية وغير إنسانية، تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال وحقوق الأسرى، فهم يعانون من الاحتجاز في غرف لا تتوفر فيها التهوية والإنارة المناسبتين، ومن الإهمال الطبي وانعدام الرعاية الصحية، ونقص في الملابس ورداءة الطعام، وعدم توفر وسائل اللعب والترفيه والتسلية، بالإضافة إلى الانقطاع عن العالم الخارجي والحرمان من الزيارات العائلية، علاوة على احتجازهم في سجون مع البالغين ومع أطفال جنائيين إسرائيليين، كما ويتعرضون للإساءة الّلفظية والضرب والعزل، والعقوبات الجماعية والغرامات الباهظة وغيرها.
وواصل الاحتلال خلال الشهر الماضي استهدافه للأطفال القاصرين بالاعتقال والاستدعاء، حيث تمّ توثيق أكثر من (90) حالة اعتقال لقاصرين خلال تمّوز، ما رفع عدد الأسرى الأطفال في سجون الاحتلال إلى (230) طفلاً، موزّعين بين سجون (عوفر ومجدو والدامون) وعدد منهم في مراكز التوقيف، فيما فُرض بحقهم غرامات مالية كبيرة.
وشهد شهر تمّوز، دخول (22) معتقلاً إدارياً بسجون الاحتلال في إضراب مفتوح عن الطعام، احتجاجاً على سياسة الاعتقال الإداري المستمرة بحق نحو (500) معتقل.
ووفقاً لمتابعة أجرتها مؤسسات الأسرى، فإن غالبية من خاضوا الإضرابات هم أسرى سابقين قضوا سنوات في الاعتقال الإداري، الأمر الذي دفعهم إلى فرض مواجهة للخلاص من الاعتقال الإداري المتجدد، وحتى تاريخ صدور هذا التقرير، يواصل ستّة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي بدأ خلال تمّوز.