"إسرائيل": الهدوء في الضفة هش ومضلل

نبض البلد -

محافل أمنية: الأمن يتآكل على حدود غزة وحزب الله يتابِع الجيش بالجنوب

القدس المحتلة - وكالات

نقلت وسائل إعلام عن مسؤول أمني إسرائيلي، قوله إن الهدوء في الضفة الغربية المحتلة هش ومضلل.

وقال المسؤول للقناة السابعة العبرية أنه ورغم "تسجيل انخفاض في العمليات الأمنية بالضفة مؤخرا، إلا أن الهدوء النسبي مضلل ومخادع".

وأضاف امس: "إن حركة حماس تحاول تنفيذ عمليات في الضفة، ولكن معظم تلك المحاولات يتم إحباطها بسبب حملات الاعتقالات اليومية بالضفة"، مشيرا إلى وقوع 92 عملية ضد المستوطنين والجيش في الضفة، خلال شهر يوليو المنصرم، مقارنة بـ123 عملية وقعت في شهر حزيران من هذا العام.

على نفس الصعيد، نقل موقع (WALLA)عن محافل أمنيّةٍ وعسكريّةٍ واسعة الاطلاع في كيان الاحتلال، تعقيبا على الاحداث التي وقعت على حدود قطاع غزة الجمعة الماضي، "إنّ جمعة أخرى مشحونة طبّق خلالها الجنود سياسات الحكومة، التي هدفها احتواء التوتر الفلسطينيّ على الحدود".،

وتابعت، إنّ الأمن الجاري الحالي يتآكل، وفي نهاية المطاف يعرف الجانب الآخر تمامًا نشاطات الجيش، خصوصًا فجرًا حين يكون الضباب، التأهب والتعب في الذروة، مُشيرًا أنّه رغم تعليمات القادة بأنّ كلّ عنصرٍ يقترب من السياج هو مشتبه بهِ كـ"مخرب"، فإنّ منطقة الغبش بين متسلّل و"مخرّب" تضرّ بصورةٍ مباشرةٍ بالتوتّر العملانيّ المطلوب طوال الوقت".

وشدّدّت على أنّ هذا الواقع يجرّ وراءه فكرة إشكالية جدًا: "إرهاب رماديّ"، كاسمٍ مُرادفٍ للعبوات الناسفة، الزجاجات الحارقة، حجارة ومحاولات تسلل.وأنّ الحديث يجري عن انهيارٍ وتآكلٍ مستمرٍ للردع في الساحة الجنوبيّة وتعزيز الشعور بالقدرة على تنفيذ عملياتٍ أسبوعيّةٍ على السياج، موضحة أنّ هذه السياسات تُظهر ضعفًا وسيأتي اليوم وستجبي ثمنها ليس فقط على السياج، بل أيضًا في الجبهة الداخليّة، ليس فقط في الساحة الجنوبيّة، بل أيضًا في الشمالية، وخلُصت إلى القول إنّ حزب الله يدرس ويتابع ردود الجيش وقدرته على احتواء أكثر من ساحةٍ واحدةٍ في الوقت نفسه.

ووفقًا لتقديرات المؤسسة الأمنيّة، إذا أطلقت حماس أكثر من 700 صاروخ في يومين، فإنّ حزب الله سيعمل على مضاعفة الرقم إلى ثلاثة أضعاف، بعبارةٍ أخرى، يجِب على الجبهة الداخليّة، خاصّةً بالشمال، أنْ تستعّد لاحتمال قيام الحزب بشنّ حربٍ واسعة النطاق من خلال 2100 صاروخٍ وقذيفةٍ في غضون يومين، وفي الوقت عينه، يُحاوِل وضع الأسلحة الدقيقة التي ستضرب مواقع إستراتيجيّة في "إسرائيل" في قوّة النيران.