نبض البلد - رام الله
في ساعة مبكرة من صباح امس، أضاف الاحتلال سطرا جديدا في سجله الأسود الملطخ بدماء الفلسطينيين، عندما أعلن استشهاد الأسير نصار ماجد طقاطقة (31 عاما) في زنازين العزل الانفرادي، حيث التعذيب الجسدي، والنفسي، والإهمال الطبي، وغيرها من الانتهاكات والإجراءات التنكيلية ضد الأسرى.
هناك في ظلمات القهر حيث التنكيل والعذاب، إنها زنازين العزل في السجون التي لا يمكن وصفها بأقل من مقابر الأحياء.
220 أسيرا مجموع من قتلوا أو أعدموا وفقدوا حياتهم نتيجة المرض وسوء المعاملة والإهمال في السجون منذ عام 1967، وفق ما ذكر نادي الأسير الفلسطيني.
يسرى طقاطقة (57 عاما) والدة الشهيد نصار أصيبت بالصدمة والذهول فور سماعها نبأ استشهاد ابنها، وقالت، "ابني لم يمت، إنه حي".
وأضافت الوالدة المكلومة، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلها بشكل همجي، في 19 الماضي، واقتادت نصار معها، ولم ترد أية معلومات عن مكان اعتقاله منذ ذلك الحين، مؤكدة أن سلطات الاحتلال منعت زيارة المحامي له طيلة فترة اعتقاله ولم يُحدد له أي محاكمة.
وتابعت أنها كانت تجهز وتحضر لخطبته قبل اعتقاله، ولكن بعد أسبوعين من اعتقاله جاءت قوات الاحتلال وفتشت منزله وكسّر الجنود بعض مقتنياته حتى بلاط المنزل لم يسلم منهم.
وأكد محمد طقاطقة وهو عم الشهيد، "الاحتلال اعتاد إعدام شبابنا بدم بارد"، مطالباً الجهات المختصة بضرورة التدخل لحماية الأسرى، ولكي لا يؤول مصيرهم كمصير ابن أخيه. مشيراً إلى أنه يجب فضح ممارسات الاحتلال بحق الأسرى.
وقال الناطق الإعلامي باسم نادي الأسير عبدالله زغاري، إن سلطات الاحتلال أغلقت كافة السجون، ومنعت زيارات المحامين، في أعقاب استشهاد طقاطقة، فيما ألغت كافة المحاكم وتنقلات الأسرى لهذا اليوم.
وأشار إلى أن كافة السجون تشهد حالة من التوتر والاستنفار بين صفوف الأسرى، احتجاجا على استشهاده.