كلمة السر.. وصية تركها صدام قبل إعدامه لعشيرته
نبض البلد - وكالات
كشف مصدر عراقي، أن كلمة السر في عملية نقل جثمان الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ونجليه عدي وقصي كانت وصية تركها صدام قبل إعدامه لعشيرته، والتي بموجبها توجب نقل الجثمان إلى مكان آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
واوضح المصدر المقرب من عائلة صدام في تصريحات صحفية ان عملية نقل الرئيس الراحل تمت قبل التفجير الذي قام به الجيش العراقي والحشد الشعبي داخل قبر الرئيس الأسبق عام 2015، بعد تحرير قرية العوجة من عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، حيث مسقط رأس عائلة وعشيرة صدام.
وتحدث المصدر، حول جثة الراحل، صدام حسين، المختفية، وما تم تداوله عن محاولات نبش قبره، مشيرا المصدر "علمنا أن هناك حديث عن تفجير قبر الرئيس الراحل صدام حسين وأبنائه عدي وقصي من قبل ميليشيا الحشد الشعبي، أثناء تحرير مدينة تكريت".
وتابع "عندما علمنا بتلك الأنباء تم نقل جثمان صدام وابنيه عدي وقصي، قبل دخول الحشد إلى مكان مجهول تحسبا من نبش القبر أو إخراج الجثمان من مكانه".
وأشار مصدر آخر إلى أنه رغم مرور 5 سنوات على تحرير قرية العوجة، إلا أن أهلها يخشون العودة، خشية تعرضهم للانتقام أو الاعتقال.
وكانت تقارير صحفية قد نقلت عن مصادر مقربة من صدام وصيته بشأن جثمانه بعد موته.
وأضاف المصدر، أن ما حدث من تفجير القبر، كان محاولة للتغطية على عملية النقل التي جرت إلى مكان مجهول، مؤكدا أن كلمة السر فيما حدث كانت وصية تركها صدام حسين قبل إعدامه لعشيرته، والتي بموجبها توجب نقل الجثمان إلى مكان آخر لم يتم الكشف عنه حتى الآن.
وقال رئيس مجلس عشائر محافظة صلاح الدين الشيخ خميس الجبارة، إنه بعد إعدام الرئيس الأسبق صدام حسين، قام نائب المحافظ السابق عبدالله جبارة، والشيخ علي الندا بجلب جثمانه من العاصمة بغداد، ودفنه في مسقط رأسه في قرية العوجة الواقعة في محافظة صلاح الدين.
وأضاف، أنه بعد دخول تنظيم داعش الإرهابي عام 2014 إلى محافظة صلاح الدين والسيطرة على مدن المحافظة، قامت عائلة وأبناء عشيرة صدام بنقل جثمانة من قرية العوجة إلى مكان مجهول الهوية، مشيراً إلى أن عملية النقل "تمت في سرية تامة دون معرفة المزيد من التفاصيل عن المكان الجديد".
وكانت قوة من الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي قد استعادوا السيطرة على القرية، بعد أشهر من سيطرة "داعش" على المنطقة عام 2014.