بيروت-وزكالات
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، إن واشنطن تسعى لفتح قنوات اتصال مع الجماعة المدعومة من إيران، رغم تكثيف العقوبات على مسؤوليها
ولم يصدر أي تعليق فوري من وزارة الخارجية الأمريكية. وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الولايات المتحدة نواب حزب الله المدجج بالسلاح، المدعوم من إيران، والذي هو جزء من الحكومة الائتلافية في لبنان
وتوسع العقوبات، التي تستهدف اثنين من نواب حزب الله وأحد كبار مسؤولي الأمن في الجماعة، نطاق حملة أمريكية تقول واشنطن إنها شملت 50 شخصًا وكيانًا على صلة بحزب الله منذ عام 2017
وقال نصر الله، في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزب الله بدون الخوض في التفاصيل: الآن تفرض علينا عقوبات.. هل تعرف أن إدارة ترامب تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء هذا الأمريكاني البرغماتي
وأضاف أن العقوبات الجديدة نعتبرها جزءًا من المعركة، هذا شرف لنا وهذا وسام على صدورنا
وقال إن الجديد في الأمر أن العقوبات طالت نائبين لبنانيين منتخبين من الشعب، بما يشكل إساءة للمجلس النيابي وللدولة اللبنانية ولمؤسسات الدولة اللبنانية . وكان مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية قد قال إن الرسالة مفادها أن على بقية أعضاء الحكومة اللبنانية وقف التعامل مع هؤلاء الأشخاص الذين أدرجناهم اليوم (على قائمة العقوبات)
وقال رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، الأربعاء، إن العقوبات الأمريكية أخذت منحى جديدًا ، لكنها لن تؤثر في عمل البرلمان أو الحكومة
وقال نصر الله كذلك إن حزب الله قلص قواته في سوريا بعدما خفت حدة القتال، على الرغم من أنه لا يزال لديه مقاتلون في جميع أنحاء البلاد. ولعبت الجماعة المدججة بالسلاح، المدعومة من إيران، دورًا محوريًا في الحرب؛ إذ ساعدت الرئيس السوري بشار الأسد في استعادة السيطرة على أجزاء كبيرة من البلاد
وبعد مرور ما يزيد على 8 سنوات على بدء الحرب، صار النفوذ في سوريا مقسّمًا بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران. ولن يتغير هذا الوضع على الأرجح في المستقبل القريب