احباط محاولة "إسرائيلية" لاختطاف قيادات من "القسام" واعتقال عملاء
نبض البلد - وكالات
تتواصل الحرب السرية بين فصائل المقاومة في قطاع غزة وقوات الاحتلال الاسرائيلي ( حرب الاشباح) واجهزتها الامنية.
وأكدت مصادر فلسطينية أمنية، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية حاولت، قبل يومين، اختطاف ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة.
وبيّنت المصادر امس، أن "أجهزة المخابرات الإسرائيلية أوكلت المهمة، لعميل في غزة مقرب من قائد لواء خانيونس في كتائب القسام، بأن يقوم بتخدير ثلاثة من أبرز قادة القسام في القطاع وهم: القيادي محمد السنوار، وقائد لواء رفح، وقائد لواء خانيونس، خلال اجتماعهم في منطقة قريبة من البحر".
وأضافت: "وبحسب اعترافات العميل الذي كُشف خلال تنفيذه المهمة، فإن الخطة الإسرائيلية شملت دخول قوة كوماندوز إسرائيلية عن طريق البحر، والقيام باختطاف قادة القسام الثلاثة إلى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وتابعت: "واعترف العميل، أنه مرتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ فترة طويلة".
وأشارت، أن "إسرائيل تحاول التغطية على فشلها في عملية خانيونس، من خلال محاولة تنفيذ عمليات خطف، واغتيال في صفوف أفراد وقادة "القسام"، خاصة بعد إفشال وإحباط العديد من العمليات التي حاول عملاء تنفيذها؛ لصالح الاحتلال في غزة.
الى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية، أن الأشهر التي تلت الإخفاق الإسرائيلي في عملية خانيونس الفاشلة، شهدت عمليات أمنية لـ"اغتيالات صامتة" ضد شخصيات من الأجنحة العسكرية للمقاومة في غزة، إضافة إلى التنصّت على قياداتها.
وقالت المصادر: إن الاحتلال سعى إلى ردّ اعتبار المؤسسة الأمنية بعد عملية "حدّ السيف" بمحاولة اغتيال بعض قادة العمل العسكري بطريقة أمنية معروفة باسم "الاغتيال الناعم"، بحيث لا تُترك أدلة لمعرفة المنفذ.
وحسب المصادر، حاول الاحتلال خلال الشهر الماضي اغتيال أحد كبار القادة بدسّ السم له بواسطة عميل أُلقي القبض عليه، ووفق المصادر "لو نجحت العملية، لكانت ضربة كبيرة".
وكشفت أيضاً عن "محاولة اغتيال شخصية عسكرية أخرى، عبر إرسال أحد العملاء طرداً ملغوماً إليها على شكل هدية"، لكن أمن حماس نجح في كشف العبوة وتفكيكها، واعتُقل على إثرها عملاء لهم علاقة بإيصال الطرد.
كما حاول الاحتلال اغتيال أحد الأسرى المحررين في صفقة "وفاء الأحرار" بطرد مفخخ أيضاً، نجحت الأجهزة الأمنية في كشفه وإبطال مفعوله.