غزة: الاحتلال حاول اغتيال قيادات والمقاومة تُعدّ لدخول المستوطنات

نبض البلد -

نبض البلد - وكالات

في وقت تتواصل فيه الحرب الأمنية الإسرائيلية ضد المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وفي ظلّ استمرار محاولات العدو لإخضاع القطاع بسياسة الابتزاز بـ«المساعدات والتحسينات»، تتواصل مساعي المقاومة للرفع من مستوى قدراتها، وترصد مكامن الضعف الإسرائيلي بدقة، وتراكم نقاط قوتها، لتخرج بمعادلات من شأنها أن تجعل أي مواجهة مقبلة باهظةبالنسبة للاحتلال.

بالمقابل، يحاول الاحتلال ردّ الاعتبار إلى مؤسسته الأمنية، بانتهاج سياسة «الاغتيال الناعم» التي باءت جميع فصولها بالفشل حتى الآن، شأنها شأن عملية خان يونس التي لا تزال تداعياتها تتوالى بالداخل الإسرائيلي، ومن المحتمل أن تؤدي إلى الإطاحة بقائد «شعبة الاستخبارات» تمير هايمن.

وتعمل المقاومة، على إعداد «مفاجآت» للعدو، مواصلة ارسال الرسائل للاحتلال، بالمناورات تارة وتصعيد حرب الطائرات الورقية الحارقة والبالونات المتفجرة وغيرها من .

وفي وقت تسعى فيه واشنطن إلى إرساء «تسوية» للقضية الفلسطينية، مُفصّلة على المقاس الإسرائيلي، تواصل المقاومة اشتغالها على تطوير قدراتها، ساعية لترتيب مستقبل مغاير لما تتطلّع إليه «صفقة القرن».

«بدل أن يعطوا غزة جزءاً من سيناء، سنأخذ نحن مستوطنات غلاف غزة». يؤكد قائد في المقاومة مشددا بأنه «في أي حرب مقبلة، على العدو أن يتوقع دخول مجموعات خلف خطوطه، والسيطرة على تلك المستوطنات». مفاجآتٌ لا تنحصر بالبرّ فقط، بل سيكون «للضفادع البشرية في أيّ حرب مقبلة دور مهم جداً".

هذه السيناريوهات، تبدو جولة التصعيد الأخيرة في أيار/ مايو الماضي، مقارنةً بها، نزراً يسيراً مما قد يواجهه العدو مستقبلاً، خصوصاً أن الجولة المذكورة فضحت نقاط الضعف الإسرائيلية، التي استوعبتها المقاومة لرفع مستوى استغلالها في قادم الأيام. إذ تبينت مثلاً إمكانية استهداف منظومة القبة الحديدية مباشرة، وجنود الاحتلال مباشرة عبر إلقاء قنابل عليهم من طائرات «الدرونز» التي تملكها.

من بين أكثر الدروس المستخلصة دلالةً، من جولة أيار التي استمرّت 48 ساعة، تبرز القدرة على تخطّي القبة الحديدية، بل واستهدافها مباشرة في بعض الأماكن، علماً أن الاحتلال نشر (من أصل 14 منظومة قبة يمتلكها) سبع منظومات في مستوطنات الغلاف.

وفي هذا الإطار، كتب أليكس فيشمان في صحيفة «يديعوت أحرونوت» (17/5/2019) أن «المقاومة حاولت تدمير مركبة تقلّ جنوداً بإطلاق صاروخ من طائرة عمودية، وكان من المفترض أن يتمكن من اختراق مدرعات يمتلكها جيش الإحتلال، لكن الصاروخ أخطأ هدفه».

وأضاف فيشمان أن «الحوامة المحملة بالصاروخ لم تستهدف المدرعات فقط، بل كان هدفها استهداف بطاريات القبة الحديدية".

ويرى مراقبون، انه حالياً، لا توفر المقاومة جهداً أو منفذاً لتطور قدراتها. عمليات نقل السلاح لا تزال مستمرة، فيما لم يتوقف عمل وحدات التصنيع.