نبض البلد - وكالات
رصد تقرير حديث، تصاعدا كبيرا في حدة التحريض والكراهية، عبر شبكات التواصل الاجتماعي في "إسرائيل"، ضد اليهود من أصل إثيوبي بعد احتجاجاتهم خلال الأيام الماضية.
وقالت مؤسسة بيرل كتسنلسون (خاصة) في تقرير لها "بدأ احتجاج المجتمع الإثيوبي كصرخة حادة ومؤلمة، وسرعان ما أصبح أداة يمينية للتلاعب الرخيص الذي يزيد من كراهية الإخوة لبعضهم البعض".
وكان آلاف اليهود من أصل إثيوبي ( الفلاشا) نظموا خلال الأيام الماضية، احتجاجات واسعة للتعبير عن غضبهم على مقتل الشاب سلمون تاكه، 19 عاما، برصاص شرطي إسرائيلي.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية إصابة 111 من عناصرها واعتقالها اكثر من 150 يهوديا من أصل إثيوبي في هذه الاحتجاجات التي تم فيها إغلاق مفترقات طرق رئيسية، ورشق الشرطة بالحجارة وإضرام النيران في إطارات السيارات.
واستنادا إلى التقرير، فإن تعبيرات الكراهية ضد المجتمع الأثيوبي، ارتفعت 40 ضعفا خلال الأسبوع الماضي.
وقالت: "منذ اندلاع الاحتجاج، وجدنا أنفسنا منخرطين بشكل غريب لعدة أيام، بدلاً من الحديث عن الوضع المحزن للمجتمع الإثيوبي، في ادعاء لا أساس له من الصحة بأن المنظمات اليسارية المتطرفة هي التي تعمل على تأجيج الاحتجاج وتقوده نحو المشارب العنيفة".
وتابعت المؤسسة: "بدلاً من قضاء الوقت في النظر بتعمق عن محنة المجتمع الإثيوبي: النسبة المئوية للفقر، وحالة (الغيتوهات) التي يعيشون فيها، وصعوبة الحراك الاجتماعي ومظاهر العنصرية التي يعانونها، أجرت القنوات الرئيسية المقابلات مع النساء والرجال الذين تعثروا في الاختناقات المرورية".
وقالت: "وصف مراسل الشرطة على القناة 12 المتظاهرين بالمتوحشين، وزعمت صحيفة ماكور ريشون، أن منظمة يسارية كانت وراء الاحتجاج بهدف الإطاحة بالحكومة اليمينية".
واستدركت أن المؤسسات التي تعنى بشأن اليهود من أصل إثيوبي قالت: "لا توجد منظمة تقف وراء الاحتجاج، هذا احتجاج نشأ في الميدان بسبب الألم الحقيقي الناتج عن الظلم الذي يتعرض له المدنيون ذوو البشرة السوداء".