دبي- وكلات
أعلن مسؤول إماراتي كبير، أنّ هناك خفضا في عديد قوات بلاده في مناطق عدة في اليمن ضمن خطة "إعادة انتشار" لأسباب "استراتيجية وتكتيكية"، موضحا أنّ أبوظبي تعمل على الانتقال من "استراتيجية القوة العسكرية" إلى خطّة "السلام أوّلا" في هذا البلد.
وقال المسؤول خلال لقاء مع صحافيين في دبي مشترطا عدم الكشف عن هويته امس، "هناك خفض في عديد القوات لأسباب استراتيجية في الحديدة (في غرب اليمن) وأسباب تكتيكية بمناطق أخرى".
وأضاف "الأمر يتعلّق بالانتقال من استراتيجية القوة العسكرية أولا إلى استراتيجية السلام أولا".
من جهته، أكّد مسؤول عسكري في الحكومة اليمنية أنّ الإمارات "أخلت معسكر الخوخة جنوب الحديدة وسلّمته لقوات يمنية، وسحبت جزءا من أسلحتها الثقيلة".
وتابع "لكنّها (القوات الإماراتية) لا تزال تدير الوضع العسكري في الساحل الغربي مع القوات اليمنية ضمن عمليات التحالف بقيادة السعودية".
وجاء الاعلان الإماراتي عن إعادة الانتشار في اليمن في الذكرى السنوية الخامسة لبداية النزاع في هذا البلد.
وقال إن الحديدة هي واحدة من أكثر من المناطق التي ستتأثّر بعملية إعادة الانتشار "لأن في الحديدة اتفاق سياسي ندعمه ولذا فإنّه من المنطقي أن نعيد الانتشار بعيدا عن الحديدة". وتابع "إعادة انتشارنا في مناطق أخرى من اليمن تكتيكية".
ورغم عملية إعادة الانتشار، شدّد المسؤول الإماراتي على التزام بلاده بدورها ضمن التحالف العسكري بقيادة السعودية.
وأوضح "نقاشنا بشأن إعادة الانتشار يجري منذ نحو عام، وقد تعزّز بعد التوصل إلى اتفاق ستوكهولم في كانون الاول/ديسمبر"، في إشارة إلى الاتفاق في السويد الذي نص على وقف لإطلاق النار في الحديدة والانسحاب منها، وهو ما لم يطبّق بشكل كامل حتى الآن.
وقال "هذا ليس قرار اللحظة الأخيرة. إنّه جزء من المسار (...) وقد جرت مناقشته بشكل مكثّف مع شركائنا السعوديين"، مؤكّدا أنّ "التزامنا في اليمن يبقى كما هو. نحن جزء من التحالف".
وأوضح "العديد من الناس يسألون عما إذا كان هذا الأمر (إعادة الانتشار) مرتبطا بالتوتر المتصاعد مع إيران. أقول لا". لكنه أضاف أنّه في الوقت ذاته "لا يمكننا أن نغض النظر عن الوضع الجيواستراتيجي بشكل عام".